تعكف شركة صينية منذ قرابة سنتين على بناء مستشفى كبير بالناحية الشرقية لمدينة كيفه وقد أشرفت الأشغال به على نهايتها، ويروج ان رئيس الجمهورية هو من سيقوم بتدشينه قريبا ، وسيكون هذا المستشفى أحد أكبر المرافق الصحية بالبلاد إذ يحوي 400 غرفة ويتم تشييده بمعايير عصرية. وهو بكلفة قدرها حوالي 7مليارات أوقية 60 % منها قرضا ميسرا على الحكومة الموريتانية و40% هبة من الجمهورية الصينية.
ومن المتوقع أن يتم إليه ترحيل المستشفى القديم ، غير أن الأسئلة التي تبقى مطروحة وتحمل الأجوبة عليها حقيقة نجاعة هذا المشروع الكبير ومدى مساهمته في تحقيق نقلة نوعية في الصحة العمومية بالمنطقة.
هل ستمد وزارة الصحة هذا المستشفى بالكادر البشري اللازم وتغذيه بكافة الاختصاصات الصحية؟
هل ستوفر الدولة الموريتانية التجهيزات والمعدات الضرورية لعمل مستشفى عصري؟
هل تقوم هذه الدولة باتخاذ التدابير اللازمة لصيانة هذا المبنى الكبير؟
إذا لم تتحقق كل هذه الأمور في المستشفى الجديد وقمنا فقط بترحيل القديم مع علاته للجديد فسوف لن يكون معنى لهذا المرفق الكبير ولسوف تكون الأموال المستثمرة فيه إهدارا وفسادا .