قال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض إن موريتانيا تعيش أزمة سياسية غير مسبوقة ، تتميز بالتسيير الأحادي والتراجع الملحوظ في مؤسسات الدولة الدستورية".
ودعا المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ، في بيان وزعه اليوم السبت بمناسبة عيد الاستقلال الوطني الشعب الموريتاني لما سماه "المواجهة الشاملة والسلمية للواقع المرير الذي تعيشه البلاد ولا يمكن تجاوزه إلا بالاعتراف به".
وأضاف أن الأزمات التي تعاني منها موريتانيا لم تعد سياسية فقك بل هناك أزمة اجتماعية عميقة ، تهدد نسيج وحدتنا الوطنية مع غياب صارخ للمواطنة في خطاب النظام وممارسته؛ إضافة إلى أزمة اقتصادية خانقة وأزمة شغل مزمنة أزمة حريات عامة مقلقة ، يجسدها وجود حقوقيين وراء القضبان.
وخلص المنتدى إلى القول إن الحل الوحيد لكل هذه الأزمات هو "إجراء حوار شامل وجدي وصريح لإنقاذ بلدنا من الأخطار التي تهدده . وإننا لننتهز هذه الفرصة لتجديد الدعوة للنظام إلى تجاوز الأقوال إلى الأفعال نحو هذا الحوار الذي بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
نص البيان :
أيها المواطنون أيتها المواطنات يسعدنا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ، أن نهنئكم بمناسبة عيد الاستقلال الوطني الذي تحل اليوم ذكراه الـ 55 في وقت تشهد فيه البلاد :
أزمة سياسية غير مسبوقة ، تتميز بالتسيير الأحادي والتراجع الملحوظ في مؤسسات الدولة الدستورية ؛
أزمة اجتماعية عميقة ، تهدد نسيج وحدتنا الوطنية مع غياب صارخ للمواطنة في خطاب النظام وممارسته ؛
أزمة اقتصادية خانقة ، هي النتيجة المرعبة للفساد المستشري في مفاصل الدولة طيلة السنوات الأخيرة من التسيير السيئ للموارد المعدنية والبحرية والزراعية ؛
أزمة شغل مزمنة ، باتت أحد أهم مظاهر التدهور الشامل الذي يعيش على وقعه بلدنا ؛
أزمة حريات عامة مقلقة ، بسبها يوجد حقوقيون وراء القضبان ، وأدت إلى ظهور الاحتجاجات ذات الطابع الجهوي والمناطقي .
وأمام هذه المظاهر المريعة والباعثة على القلق ، لا يسعنا إلا أن نهيب بكم - أيها المواطنون الأعزاء - للمواجهة الشاملة والسلمية لهذا الواقع المرير الذي لا يمكن تجاوزه إلا بالاعتراف به أولا ، وبإجراء حوار شامل وجدي وصريح لإنقاذ بلدنا من الأخطار التي تهدده .
وإننا لننتهز هذه الفرصة لتجديد الدعوة للنظام إلى تجاوز الأقوال إلى الأفعال نحو هذا الحوار الذي بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. انواكشوط : 28- 11- 2015 اللجنة الاعلامية