كيفه: "قضية السوق " ليست أولى الأولويات
الثلاثاء
8 كانون الأول (ديسمبر) 2015
03:55
مدينة كيفه
- ليس منا من يعارض ان تتفضل بلدية كيفه بتنظيم اهم سوق في المدينة وفي ذات الوقت ليس بينا من يؤيد أن يلغى بمئات الباعة من الفقراء إلى المجهول وتسد عليهم ابواب الرزق فقد كان يجب على هذه البلدية ان تحدد اماكن مناسبة ومريحة لهؤلاء كي يستمروا في أنشطتهم التي يعيلون بها اطفالهم.
- يواجة سكان مدينة كيفه مشاكل أكبر وأعمق من وضعية السوق الماضية فعلى مدى سنتين يعيش مواطنوها على وقع موجة عطش أدت إلى هجرة السكان وحولت حياتهم إلى جحيم فضنت هذه البلدية عليهم حتى بنداء يلفت نظر السلطات إلى محنتهم فكانت بلدية جكني أرحم بسكانها عندما أعلن عمدتها بليته منكوبة بسبب العطش.
- كذلك تحتل القمامة هذه المدينة الكبيرة وتتزين مداخلها بالأوساخ والقاذورات في ظل عجز فاضح للبلدية وتفتقر لأبسط مقومات الصرف الصحي حيث عاشت خريفا نتنا بسبب المستنقعات والبرك ومفرزات المراحيض والفضلات دون أن يكون للبلدية حول ولا قوة في هذا الصعيد.
- سكان بلدية كيفه قبل تنظيم سوق الجديدة - الذي هو سوق شعبي في حقيقته- يستحقون أن تسهم بلديتهم في التخفيف من اكتظاظ الاقسام الدراسية عبر تشييد حجرات وترميم أخرى كم يتعين عليها فعل ذات الشيء اتجاه النقاط الصحية بالبلدية.
- ولن يكون المواطن بمدينة كيفه متهكما ولا فضوليا إذا طالبها بخلق ساحات خضراء للراحة والاستجمام وببناء دور للشباب و الثقافة والتكفل بمرضى الفشل الكلوى وبذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدة الأسر المنكوبة إثر الحرائق أو السيول أو لأسباب أخرى.
- كذلك يجب على هذه البلدية أن تعامل الفقراء بلطف فلا تضع الضرائب على بائعات النعناع والمانغو ولا على بائعي الجلود والمساويك.
- وعندما تعمل بلديتنا هذه الأشياء أو بعضها يكون تقبل السكان لتنظيم السوق أمرا سهلا وينجو هذا العمل من أي تفسير أو تأويل ويخرس لسان من يردد اليوم أن وراء ما تقوم به البلدية في سوق الجديدة اليوم عمل نافذين يريدون لبعض الأسواق الجديدة وأخرى قيد البناء زبناء يعمرونها بعد أن ضاقت بهم الأرض في السوق القديم ، أو يصدق من يرى أن هذا العمل هو محاولة لتغطية البلدية على إخفاقاتها المتعددة الأوجه.
اضف تعقيبا