وقع السفير الموريتاني في الأمم المتحدة، أمس على بيان مشترك لاقامة علاقات دبلوماسية مع إحدى أصغر وأفقر دول العالم تدعى "توفالو" تكاد توجد في "نهاية العالم" وسط المحيط الهادي ما بين أستراليا وهاواي على مساحة لا تتجاوز 26 كلم مربعا وبسكان بالكاد يصلون 12 ألف شخص! وبالنظر إلى أن العلاقات بين الدول هي "تفاعلات ثنائية الأوجه: تعاونية أو صراعية"، فمن الوارد التساؤل حول مدى حيوية العلاقات بين موريتانيا وتوفالو؟
ما الذي ننتظره ياترى من دولة تنحصر مواردها في الزراعات المعاشية و الصيد البحري وفي مبيعات محدودة جدا من لب النارجيل؟ وما الذي تنتظره تلك الدولة منا ونحن على ما نحن عليه؟ هل أصبح لدينا فائض من رؤوس الأموال نبحث عن جزر مرجانية مهددة بالانقراض لنستثمره فيها؟ أم أن التوفاليين أزعجتهم المياه المحيطة بهم من كل جانب فباتوا يبحثون عن صحراء مترامية الأطراف يعيشون فيها؟
هل جاءت هذه العلاقات بسبب ضغوط من دولة عظمى؟ وهل هي تعبير عن علاقات خاصة بدأت تنسج بين موريتانيا وروسيا التي باتت الأقرب لتوفالو بعد اعترافها باستقلال أبخازيا؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه مجرد بحث عن مكان ناء لقضاء عطل صيفية هادئة؟
ورقة تعريفية عن توفالو من: من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
توفالو (بالإنجليزية: Tuvalu) والمعروفة سابقًا باسم جزر إليس [2] هي أمة بولينيزية جزرية تقع في المحيط الهادئ في منتصف الطريق بين هاواي وأستراليا. [3] جيرانها هم كيريباس وناورو وساموا وفيجي. تضم أربعة جزر مرجانية وخمسة جزر حقيقية. يبلغ عدد سكانها 10,472 مما يجعلها ثالث أصغر دولة ذات سيادة من حيث عدد السكان في العالم أمام الفاتيكان وناورو. من حيث مساحة الأرض فإنها لا تتجاوز 26 كيلومترًا مربعًا مما يجعلها رابع أصغرها في العالم، حيث تسبق الفاتيكان 0.44 كم2 وموناكو 1.95 كم2 وناورو 21 كم2.
كانت البولينيزيون أول سكان توفالو. في 1568 أبحر الملاح الإسباني ألفارو دي مندانيا عبر وربما شاهد جزيرة نوي خلال رحلته بحثًا عن تيرا أستراليس. سميت جزيرة فونافوتي في 1819 باسم جزيرة إليس؛ أطلق الاسم إليس على جميع الجزر التسعة وفقًا للملاح الإنجليزي ألكسندر جورج فندلاي (1812-1876). [4] خضعت هذه الجزر تحت دائرة نفوذ بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر، عندما أعلنت جزر إليس محمية بريطانية من قبل القبطان جيبسون قائد سفينة كوراساو بين 9 و 16 أكتوبر 1892. أديرت جزر إليس كمحمية بريطانية من قبل المفوض المقيم بين 1892-1916 كجزء من الأقاليم البريطانية غرب المحيط الهادئ، ولاحقًا كجزء من مستعمرة جزر جيلبرت وإليس (1916-1974).
في عام 1974، صوت سكان جزر إليس للانفصال عن التبعية البريطانية تحت اسم توفالو، وبالتالي الفصل عن جزر جيلبرت التي أصبحت كيريباس بعد الاستقلال. أصبحت توفالو مستقلة تمامًا داخل الكومنولث في 1 أكتوبر 1978. في 5 سبتمبر 2000، أصبحت توفالو العضو 189 في الأمم المتحدة.
مع أن توفالو أحد أصغر الدول في العالم إلا أنها من أشد الدول فقرا فموارده تنحصر في الزراعات المعاشية و الصيد البحري وفي مبيعات محدودة جدا من لب النارجيل وهو حقيقة لا يستطيع العيش بدون المساعدات الدولية التي توفرها الدول الغربية في شكل هبات .
توفالو دولة مستقلة داخل الكمنولث البريطاني ورئيس الدولة هو الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا ويمثلها الحاكم العام ورئيس الوزراء والسلطة التفيذية منوطة رسميا بالحاكم العام الذي تعينه الملكة بناء على توصية من حكومة توفالو اما السلطة التنفيذية الفعلية فبيد رئيس الوزراء المسئول امام المجلس التشريعي الذي يتكون من 8 اعضاء الجزر المكونة لهذه الدولة مهددة بأي ارتفاع بحري مستقبلي وذلك بسبب ارتفاعها المنخفض. السكان قد يخلون في العقود المقبلة إلى نيوزيلندا، أو نيوي، أو جزيرة كيوا في فيجي
لا توجد قوات مسلحة نظامية في توفالو.يوجد فيها فقط قوات شرطة.
خدمات النقل في توفالو محدودة جدا، فهناك حوالي ثمانية كيلومترات من الطرق. والشوارع المعبدة في فونافوتي تم إضاءتها في منتصف عام 2002، أما الطرق الأخرى فيهي غير ممهدة. توفالو من بين عدد قليل من البلدان التي ليس لديها خطوط السكك الحديدية. فونافوتي هو الميناء فقط، وهناك أيضا رصيف في المياه العميقة في الميناء نوكافيتاو Nukufetau. منذ عام 1999 والأسطول البحري لفانواتو يتكون من أربع سفن ذات حمولات ضخمة (ناقلات عملاقة) تتجاوز حمولتها 1000 طن أو أكثر، يبلغ مجموعها 33199 GRT أو 56187 ألف طن متري ساكن. وهذا يشمل اثنين من سفن الشحن وسفينة للشحن ونقل الركاب. كما هنالك عبارة تتنقل بين جزر توفالو. أما المطار الرئيسي الوحيد فهو مطار فونافوتي الدولي، والذي هو مجرد ممر معبد بالاسفلت لا أكثر.
اقلام