كنكوصه : السابع من نوفمبر ….. ذكرى “ثورة” لم تختفي أسبابها
السبت
7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015
12:06
- تمر اليوم (7 نوفمبر 2015) الذكرى السابعة لانتفاضة الشباب أو ما عرف حينها بثورة الجياع (07 نوفمبر 2008) والتي خرج فيها طلاب ثانوية كنكوصه في مشهد مهيب يحملون مطالب أقل ما يقول عنها إنها محقة (الطاولات ـ الأساتذة ـ الكتب) ويحلمون بواقع يمكن فيه التحصيل ويشيع فيه التميز ويحيا فيه المرء بكرامة.
- توجهت الحشود نحو الرمز الأكبر للدولة (الحاكم) ودارت مواجهات غير متكافئة مع عناصر الحرس الموجودين عند بوابة مكتبه ومرت دقائق حطم التلاميذ بعض الأبواب ومزقوا بعض السجلات في مشهد لا يخلو من عبثية المراهقة ولا يعدو أن يكون تلقائيا وبريئا.
- وفجأة حدثت الكارثة ….. وتحت أنظار جموع المواطنين الذين تدفقوا على المكان يتلمسون أثرا لفلذات أكبادهم وسط معمعان معركة الكرامة ودخان مسيلات الدموع التي غطت سماء المدينة الوادعة حيث كانت رصاصة غادرة محكمة التصويب والتسديد كافية لوضع حد لأحلام الشباب بل وحياتهم فاخترقت رأس الفتى الأخ الشاب سيخنا ولد الطالب النافع من الخلف في منظر هزلي هانت معه أرواح الشباب على من بأيديهم السلطة والقوة.
- تداعى السكان من كل حدب وصوب مع أول قطرة دم تسيل من رأس الشهيد وساد الوجوم الجميع وتلقت أمه الخبر صابرة محتسبة وهي تردد (حسبي الله ونعم الوكيل) وكانت دقائق البحث عن سيارة تحمل الفتى إلى المركز الصحي كافية هي الأخرى لاختفاء أو إخفاء مرتكب الجريمة ……
- تم نقل المصاب إلى كيفه لكن قدر الله كان سابقا ولفظ أنفاسه في الطريق ليبدأ مسار العدالة المعدومة والذي انتهى بتحويل الجاني إلى مسقط رأسه وطمر الملف بكامله في أورقة النسيان.
- تمر الذكرى اليوم ولا تزال ثانوية ـ الشهيد شيخنا ـ التي حمل همها وتوفي على طريق تحقيقه تعيش نفس الأوضاع الصعبة وازداد الاكتظاظ ونقصت الطاولات و تدهور مستوى التحصيل وبقيت كل أسباب تلك الهبة أو الثورة قائمة …. فهل يصحو ضمير أو ينبه عاقل.
1
مشاركة
اضف تعقيبا