لا يخفى على أحد المشاكل الجمة والمتجددة التي تتفاقم وتتكدس يوم بعديوم ،كالهموم،والإفتقار والحاجة الماسة للخدمات التعليمية والصحية،والقمامة.
هي مشاكل إرتبطت بالمدن الكبرى وساعد في تسارعها الجفاف والهجرات الداخلية من الريف إلى المدينة،وكذلك الغبن والإهمال والتهميش،فنالت مدينة كيفا القسط الأكبر من ذلك.
أدى النمو السكاني وما يرافقه من إزدياد الطلب على المصادر المائية إلي إستنزاف تلك المصادر في غياب شبه تام للحكومة ،ودونرسم خطة"إستعجالية"أو تبني سياسة مائية ذات بعد إستراتيجي لتوفيرالمياه "الماءالشروب"وهوماأدى إلى موجة عطش حادة وبلغت أسعار البراميل أسعار قياسية وكأننا نتحدث عن أسعار براميل النفط في مناطق النزاعات والحروب.
مما حدى بالسكان إلى التظاهر ورفع شعار"أندورألمه"والتلويح بالقنينات الفارغة إشارة إلى تفاقم الظاهرة لكن مطالبهم لم تؤخذ على محمل الجد وصنفت يومها في إطار سياسي وأن رفع القنينات ليس دليلاعلى العطش!!!لكن واقع المدينة يكدب ذلك،ناهيك عن الحالة المزرية التي يعيشها ساكنة القرى والأرياف والطريقة التي يجلبون بها المياه ومصدرها.
حالة يرثى لها ومشكل يؤرق الضمير"المحلي"لأنهاعملية معقدة وأبطاله انسوة وأطفال. هي معاناة تسببت في أمراض:الضنك،والإسهال والشتات،والحمى النزيفية ،وأمراض لم تحدد طبيعتها وأمراض لم تظهر بعد.
على الرغم من تسجيل حالات وفيات وتماثل أشخاص للشفاء فمازال التشكيك والتعتيم قائما فلماذا الخجل والتهرب من الأزمات ؟لماذا التأخر عن مدينة كيفة مدينة مهددة بالتفكك والزوال بسبب العطش ونوفد إليها الصهاريج ريثما يتم حل لمشكل المياه وطمأنة الساكنة بأخذ تدابير للقضاء على الظاهرة؟.
لماذ الانعلن مدوية من داخل المستشفى الجهوي أنه تم تسجيل حالات لحمى....ونوفد إليها طواقم طبية وتعزيزات فالإعتراف بالمشكل جزء من الحل؟.
بعيداعن المهاترات السياسية والجدل والشكيك تعيش مدينة كيفة ومدنها وقراها:كنكوصة،هامد....أزمة عطش شديدة لا يحتاج إثبات الظاهرة نتائج تحليل سينغالية أوجهة أجنبية أخرى بل الواقع يثبت ذلك.
كما أن حالة الوفيات المتشابهة دليل على وجود حمى(...)وبائية تحتاج إلى تكاتف الجهود والعناية وأملنا كبيرأن تدرج أزمات كيفه في شرح أهداف الحوار من أجل تذليل الصعاب حتى لاتروح كيفة ضحية...للإستنزاف والنزيف.