أجرى الرئيس الدوري لكتلة أحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي عبد السلام ولد حرمة صباح اليوم الثلاثاء مباحثات مع قادة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة حول سبل المشاركة في الحوار الوطني المرتقب.
وقال ولد حرمة في تصريح لصحراء ميديا إن لقاءاته بقادة المنتدى تدخل في إطار الوساطة التي أعلنت كتلة المعاهدة استعدادها للقيام بها من أجل "إذابة الجليد" والتوصل إلى توافق يجمع الفرقاء السياسيين في موريتانيا على مائدة حوار وطني شامل.
وأضاف أنهم عقدوا ثلاثة لقاءات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وأبدى لهم تجاوبا وحسن نية إزاء موضوع الحوار وأنهم لمسوا كذلك حسن تجاوب من المنتدى خلال اجتماعهم بقادته إلا أنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى صيغة توافقية يمكن أن تشكل أساسا يعتمد عليه في تذليل كافة العقبات المانعة من الدخول في حوار جاد ومسؤول يخفف من الاحتقان السياسي السائد في موريتانيا.
وأكد ولد حرمة أن جهود المعاهدة الآن منصبة على التوصل إلى وثيقة تجمع أهم النقاط المقترحة من كافة الفرقاء السياسيين من أجل الدخول في الحوار، والسعي لتقريب وجهات النظر حول المسائل الخلافية التي تعترض سبيل الحوار الوطني.
وتشهد موريتانيا منذ بعض الوقت خلافا قويا بين المعارضة الراديكالية ممثلة في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة وبين الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز حول المسؤولية عن تعطل الحوار الوطني حيث يتهم كل طرف الآخر بعدم الجدية ووضع عقبات أمام الدخول في الحوار حقيقي يخفف من أجواء الاحتقان السياسي.