نص البيان
إعلان عن ميلاد مبادرة " نادي الإصلاح "في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لقد بات جليا لمجموعة من الأطر الشبابية التي تضم مختلف الكفاءات ، وتمثل كل جهات موريتانيا وأعراقها ضرورة إصدار البيان التالي ، وتأكيدها علي النقاط السبع الواردة فيه ، وتصميمها على مواصلة النضال والكفاح حتى تكون الديمقراطية واقعا نعيشه ونحسه داخل حزبنا: أولا : نؤكد أننا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قلبا وقالبا ، لن نتخلى عنه لأنه يمثل الأمل لغالبية الشعب الموريتاني، وبوصفنا من سابقي السابقين إلى تأسيسه يتوجب علينا تقويم وتقييم أدائه وإنجازاته وحتى أشخاصه لو تطلب منا الأمر ذلك. ثانيا: نذكر بأن السيّد الرئيس: محمد محمود ولد محمد الأمين ، قد أكد لنا قبل سنتين" أن الإرادة السياسية التي أنشأت هذا الحزب تريد له أن يعمل بطريقة غير تقليدية". ويتبيّن يوما بعد يوم أن تلك الطريقة إنما هي قبليّة وجهوّية وغير ديمقراطية بالمرة ، لا تخدم الفقراء الذين انتخبوا و أنجحوا محمد ولد عبد العزيز في الشوط الأول دون أيّ مساعدة من السّياسيين المحنّكين أو من الأغنياء المترفين ، بأصوات الفقراء وأحلامهم فقط ، كان العزيز المنتصر. وقد اعترف الرئيس بذلك الجميل في حفل تنصيبه في الملعب الأولمبي حين خاطب العالم قائلا "أول ما يخطر ببالي هم الفقراء الذين انتخبوني لن أخيب آمالهم أريد أن أحقق رجاءهم..!". وهنالك بركان من الثّقة صنعه وفجره الرئيس محمد ولد عبد العزيز بنفسه دون مساعدة من أحد خلال السنين القليلة الماضية ، جعل الأوساط الشعبية من مختلف المشارب : معارضة كانت أو موّالاة ، كلها تبارك وتثني و تثمن إنجازاته شبه الأسطورية. ثالثا : إن منظّري الحزب الجمهوري القديم قد تمكنوا من إرسال رؤوسهم ، في مهمة تصميم وحياّكة زيّ سياسي يناسبهم في حزبنا ، حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في النهج والسلوك ، وعلى المزاج الذي يريدون لأنفسهم. لقد شربوا حتى الثمالة من مبادئ سياسة الحرباء ، وأكلوا من أطباق النّفاق السياسي في كل الحقب الرئاسية المتعاقبة ، حيث أكلوا من لحم إخوتنا الفقراء في الرّياض" أحياء وأمواتا"و قد شربوا من عرقهم وأبلوا بلاء قذرا من أجل إقناع الشعب - وعامته من الفقراء - في زمن معاوية ولد سيد احمد الطايع ، واعل ولد محمد فال، وسيد ولد الشيخ عبد الله ، ثم سبقوا الفقراء إلى رئيسهم عزيز وحالوا بين المرء وقلبه وشعبه ، ولقّب بعضهم" باللّحى الخاشعة في السًياسة " ، وكلّها إنجازات تذكر فتنكر عليهم ، كما خاضوا السّياسة بقلوب تحمل أمراض الدين والدنيا والآخرة ، وتحب كل شيء إلا الحقيقة ، ولا تكره شيئا أكثر من أن تنتزع الحقوق السياسية للمواطن من أياديهم. لقد انتعلوا أكتافنا للصعود إلى القمة وأبعدونا ككفاءات شبابية من الفقراء عن حزب الاتحاد من الجمهورية لكوننا لا نملك وسيطا ولا وجيها سوى الولاء لعزيز ولحزبه ، ليستأثروا بمنافعه المادية والمعنوية مع زمرة الفاسدين ، حيث إن هناك منهم من يتقاضى راتب خمسمائة ألف أوقية من المساهمات والاشتراكات الحزبية من مؤسسة الحزب التي كان من المفروض أن يساهموا فيها ولو بشق تمرة... .! والمرير هو أن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية حزب سياسي قام منذ حبوّه وخطواته الأولى ، رغم صغر سنه علي آمال الفقراء والمحرومين ، وهو ما جعل المتشائمين في الحزب اليوم يدقون ناقوس الخطر، و يلتفتون يمنة ويسرة ، يبحثون لأنفسهم عن ملاذ سياسي آمن قبل فوات الأوان. لقد عبثوا عبثا صارخا بحزبنا وتلاعبوا بأساساته ودعائمه الانتخابية ، في مؤتمره الأول حيث إن الشخصيتين المحوريتين اللتين تمخّض عنهما المؤتمر و هما في الرئاسة ، والأمانة العامة ، لم تنتخبا بالتصويت العادي ، وإنما سرقت الموافقة عليهما بطريقة تعسفية وغير حضارية ، وهي احتساب فرقعات التصفيق أصواتا معبرا عنها ، واحتقار المناديب الذين يمثلون 1000 شخص بجعلهم شهودا على مصادرة حقهم في حرية الاختيار. قد لا يستطيعون تكذيب ذلك ..! ولا نكرانه.. لكثرة الشهود الذين حضروا تلك المهزلة أو المؤامرة ظهر ذلك اليوم ، والتي فسرها ولد محمد الأمين في مقابلته الأخير في التلفزة قائلا ما معناه" إن التصفيق والصمت كلها علامات للرضى والقبول". لقد علم الشباب من مختلف المشارب والتّخصصات والإيديولوجيات المنصهرة في الحزب آنذاك أنه لا مكان لهم ، ولا للديمقراطية الملموسة كواقع ! في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، وأن حليمة عادت لعادتها القديمة. غير أن عزيز قد طعن في الظهر غدرا، كما طعن الشعب الموريتاني ، وطعنت الدّيمقراطية في أول تأسيس لحزب سياسي حاكم علي خدعة معلنة أمام الجميع ، وفي قصر المؤتمرات، وباسم حزب الرئيس ، وبوجوه تحمل لحى كثة تشي بالبراءة والوقار وشيء من التقوى السياسي..! عندها فكرت مجموعة من الشباب بإيجاد البدائل وهو ما حصل بالفعل وكان حزب الحراك الشبابي أحد أبرز تلك النتائج رابعا : بدأ الحزب يأخذ شكله النهائي من كونه مسرحا لإرضاء النافذين ، وتنفيذ إملاءاتهم ، واستقبال ملفاتهم تحت الطاولة ، وأسماء ذويهم عبر الهاتف وتماما كما في الحديث الشريف << اتخذت الأمانة مغنما >> ، والفقراء يدخلون الجنة ، ولكن لا يدخلون الاتحاد من أجل الجمهورية، بل يقفون على قارعة الطريق. ! أما اللجنة الوطنية للشباب واللجان الوطنية الأخرى ، فكانت كلها صروحا بارزة وشامخة في هدر المال العام ،على طريقة اللّجان الشعبية في الكتاب الأخضر....و ذلك عبر معاول بشرية من الفساد تدعي أنها على قرابة من الرئيس ، وهي من الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ، يتخذون من السمسرة وفواتير المغالطة والغش أسرع مطية للثراء الفاحش ، لاعبين بمقدرات الحزب ومضيعين لأمانات الشباب والنساء ، حتى أصبحت مجرد قصور ضخمة خاوية وخاليّة على مدار الأسبوع ، وهي مؤجرة بأموال طائلة ، وبعيدة عن أحياء الفقراء وعن شبابهم وعن نسائهم ، والقائمون عليها من الشباب والتجار والمؤلفة قلوبهم والعاملين على (فتاتها) ، هم بأمس الحاجة إلى من يرعاهم ويحررهم ويرحمهم من هوس حبّ المال ، وإدمان السّكر، والعالم الافتراضي << تحسبهم أيقاظا وهم رقود >>...كيف ينتظر منهم بعد ذلك خير في سياسة الأمة ؟ أو شبابها ؟ أو للوطن ؟أو للمواطن الفقير.؟. لقد خذلوا عزيز حين تركوه في الساحة السياسية في مواجهة مع الأورام المسيسة ومضاعفاتها من أمثال لا تلمس جنسيتي ، وحركة إيرا والرؤوس المتصدعة من منسقية المعارضة ، الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ، وهم لا يتجاوزون ثلاثمائة شخص ، أما الموالاة ، بأحزابها ، وأحلافها ، وبخيلها ورجلها ، فهل << تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا >>...؟ ! إلا في مبادرة "كلنا عزيز" المسروق شعارها من مبادرة "كلنا اعل ولد المختار" الدركي المحرر.. خامسا: بالنظر إلى ما تمّ التوصّل إليه مع المعارضة الديمقراطية الجادة من نتائج الحوار، فقد أصبح من المفروض على الجميع الانضواء تحت مظلة سياسة واحدة ذات فكر راسخ ، يضمن شفافية القرارات ، ووصول الحقوق ، والمبادئ ، والحريات ، للجميع دون إقصاء أو تهميش لأي طرف كان.. وهو ما سيجعل الكل في الديمقراطية سواء كأسنان المشط عكس ما هو قائم الآن في سياستنا الحزبية المتحيزة بشكل واضح للمال ، والجاه ، والسلطة ، و التي تؤدي إلى خروج الفقراء وأبنائهم وكفاءاتهم من مختلف الأعراق بخفي حنين . سادسا: إننا نطالب المؤتمر الوطني للحزب بتحمل مسؤولياته أمام الله وأمام الوطن ، و نهيب بالصقور الحزبية الحرة وضمائرها الحية بأن ترى الحقيقة ، وذلك بالدعوة إلى مؤتمر استثنائي لرأب الصدع المتنامي مع شرائح عريضة من المناضلين والأطر الذين أبلوا بلاء حسنا في الحملة الرئاسية ، وفي حملة تنصيب هيئات الحزب على كافة التراب الوطني، والذين وردت أسماؤهم إلى الحزب في تقارير طواها النسيان وأكلتها الفئران. سابعا: إننا نؤكد أننا سنظل في الخطوط الأمامية للدفاع عن مكتسبات الأمة الموريتانية ، وقائدها محمد ولد عبد العزيز، نستمد الصّراحة والصدق ولإخلاص ، من معلمنا صاحب ربيع موريتانيا السّابق لعصر الربيع ، والباقي بعد رحلة الشتاء والصيف : "الخائبة " التي ترحلها المعارضة غير الجادة ،إنه السيّد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي سيبقى يحمل هموم الفقراء والبؤساء والمحرومين عهدا بينه معهم ، وميثاقا غليظا بيننا ، وبموجب ذلك الميثاق تحتفظ مبادرة نادي الإصلاح في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.بحقها عند الاقتضاء في تعرية كل ممارسات الفاسدين الذين تسللوا إلى داخل الحزب وهيمنوا على مساره السياسي ، وستنشر المبادرة بياناتها بالصيغة المناسبة وفي المكان والزمان الذي تراه.
عن المكتب التنفيذي وبتفويض منه:
الرئيس الدكتور : محمد علي ولد عم الأمين أستاذ جامعي
نائب الرئيس الدكتور: محمد سالم ولد اليدالي طبيب مخبري
الأمين العام : سيد محمد ولد اعليات صحفي مع دراسات عليا
مسؤولة النساء : عيش منت محمد المهدي