- ممتنون لقدومكم و نتطلع إلى الفرق الذي سيحدثه،ولكن رفقا أبطالنا.. لا تلهبوا أسعارنا بنيران بنادقكم، بالله عليكم لا تنفخوا أجسامنا النحيفة بعوادم سيارتكم ذوات الدفع الرباعي،فيكفينا ما سنذرفه من الدموع و ما سنستنشقه من الهواء الملوث طيلة الأيام الأربعة التي سنقضيها تحت رحمة زحمة السير، و ضجيج المحركات.
- لطفا بنا لا تنظروا إلى أجسادنا العارية و أفواهنا الفاغرة و أيادينا الممدودة فنحن جائعون، محرومون، فلا ترموا فضائل وليماتمكم فهناك من سيأكلها في " أنتو، و أتويمرت و تميشه و الكبه، و المطارو...، و لا تزيدوا من غسيل المدينة و تضعوا الملابس في حقائب تغص بها و نحن عراة ، حفاة ، وفي الحديث الشريف " من كان له فضل زاد فليعد به على من لا فضل له .."
- أطفالنا، شبابنا.. " مربطنا" ...نزلنا ترحب بكم ، و نحن الفقراء نعول عليكم خلال هذه الأيام القليلة في تخفيف وطأة البحث عن لقمة العيش، فلا تغفلونا عنا في غمرة المنافسة، و التصويب على الأهداف.
- تصوروا.. كل رصاصة تطلق هي خبزة تسد رمق يتيم جائع، و كل قنينة (هدف) تروي عطش ظمآنّ!
- نحن نعرف أن منكم من قطع آلاف الأميال و عبر الحدود الدولية ليدفع الملل عن نفسه و ليحقق هدفا لفريقه، وكلنا فريقكم و فقرائكم و يجب أن يكون من بين أهدافكم مواساة مرضانا، و إطعام جوعانا ، فأنتم أبطال و الأبطال لا يعوزهم شيء وهم دائما يقفون في صف الفقراء، فهلا زرتم مرضانا الذين يرقدون على أسرة مستشفانا المتهالكة، و تضامنتم مع المتظاهرين ضد ظلم " الإقطاعية العقارية" أو المحميات الإقطاعية ،ولا تنسوا أن تعلموا أولادنا الرماية فهو حقهم علينا، لكننا منشغلون بالجري وراء لقمة العيش، وليس لدينا وقت للترفيه كما لديكم، فأنتم الأبطال.