لعصابه بين الركود الثقافي والنسيان
الجمعة
25 أيلول (سبتمبر) 2015
15:00
- هناك ركود ملحوظ لا تخطئه العين في الحقل الثقافي ؛ وخاصة في ولاية لعصابه .
- فهذه الولاية التي أنجبت علماء وشعراء و أدباء ناطحت بهم عنان السماء ؛صارفيها الأدب اليوم من سقط المتاع ؛ وضاع فيها الإبداع بسبب مشنقة الإهمال.
- فوزارة الثقافة والصناعة التقليدية في ولاية لعصابه إذا بحثت عنها سوف تجدها تماما كلوحتها الجميلة المنزوية في أحد أحياء عاصمة الولاية ؛ التي لا روح لها ولا إحساس؛ فهي اسم جميل مكتوب على جدار أصم ؛ يحتاج إلى من ينفخ فيه روح الثقافة.
- فأوّل ظهور لها في هذه السنة كان في مهرجان كيفه الثقافي 10ـ11ـ12/04/2015؛ الذي نًظم من طرف منظمتين ؛ وكان تحت رعاية وزارة الثقافة والصناعة التقليدية و بالتعاون مع بلدية كيفه .
- أمّا قبل هذا الظهور وبعده فهي غائبة أو مغيّبة؛ومن ادّعى غير هذا ؛فليوصله إلى أقرب مركز للشرطة والله لا يضيع أجر من أحسن عملا؛ على لغة البلاغات.
- فالمندوبية الجهوية بولاية لعصابه؛ لن تجد لها أندية تؤطّر الشباب ؛ولا منابر ثقافية تشجع المواهب ؛وحتى حفل تكريم باهت طيلة السنة لعلّه يحفز همّة الناشئين ؛ ويهنّأ لوعة المبدعين من هذه الولاية .
- ولن تجد في طول هذه المدينة وعرضها مكتبة وطنية تابعة لها؛ تزخر بدواوين الولاية ونوازلها ؛ أو حتى ورقة تعريفية بعبق تاريخها وشموخ معالمها؛ أما نافذة إلكترونية تواكب العصر؛ فذالك حلم بعيد المنال .
- لقد استطاع فرع اتحاد أدباء وكتاب موريتانيا إقامة ثلاث أنشطة ثقافية بحضور رسمي ؛ ومجهود ذاتي ، بدون مدد من هذه الوزارة؛ أو منّة من أحد في هذه السنة وحدها.
- فأين الوزارة؟.
- وبرع باعة كتب في ملء الفراغ ؛ وإن كانوا لا يعون ما فيها من نفع ولا يدرون ما فيها من ضر فهم يعرضونها على قارعة الطريق؛ يسوقون العلم النافع والسحر الضار على رؤوسهم ؛ بدون رقيب.
- فهل يا ترى دور الوزارة يقتصر على لافتة جميلة وعمارة وبعض العمال؟.
- ولماذا تترجل عن جياد مهمتها في هذه الولاية؟.
- ولماذا لا تشجع الإبداع وإثراء الثقافة من ميزانيتها ؛ بتوفير مكتبات ؛ ونواد ثقافية؛ وأمسيات شعرية.
- ولماذا المندوبيات الجهوية وخاصة في ولاية لعصابه دائما كبرق لا ندى فيه ؟.
- فلم لا تكون لهم ميزانيات ؟.
- وإن كانت لهم فأين تصرف ؟.
- غالي بن الصغير
اضف تعقيبا