نظم أنصار أحزاب منسقية المعارضة بمدينة كيفه هذا المساء مسيرة جماهيرية انطلقت من ساحة "التيشطايه" المعروفة قديما بساحة "بنت شكراد" لتختتم بمهرجان خطابي بساحة دار الشباب.
المسيرة كانت كبيرة رغم حرارة الجو هذا اليوم وعرفت مشاركة ملفتة من طرف النساء والشباب والأطر .
الجماهير المتظاهرة رفعت شعارات تندد بالغلاء والعطش الذي يخنق مدينتهم كما هتفوا مستهجنين خطة أمل و سياسة الطوابير المهينة – حسب وصفهم - المنتهجة من طرف نظام ولد عبد العزيز وعلى طول الشارع الممتد بين الإنطلاق ومكان المهرجان كانت الأصوات تتعالى مطالبة بإسقاط النظام وضرورة رحيل محمد ولد عبد العزيز.
وعلى منصة الخطابة في المهرجان تحدث ممثلو أحزاب اتحاد قوى التقدم وتواصل وكذلك ممثل التحالف الشعبي التقدمي (الأزمة) وتركزت مداخلاتهم حول سوء الأوضاع المعيشية للسكان وفشل ولد عبد العزيز في تحقيق الحد الأدنى من طموحات الشعب وشنوا هجوما لاذعا على سياساته التي وصفوها بالمدمرة والمهددة لكيان الدولة والمجتمع , وشددوا على أن رحيله بات مسألة وقت لأنه فقد كل معايير المصداقية والشرعية على حد قولهم.
هذا وتعرف مدينة كيفه موجة استياء شديدة في صفوف المواطنين ولدها العطش وارتفاع الأسعار , والإحباط الكبير من تدخل الدولة المسمى "أمل" كل ذلك ربما يكون قد ساعد على انجاح هذه التظاهرة التي راهن الموالون في النظام هنا على فشلها.