عاد إلى الواجهة من جديد موضوع الحريات العامة في البلاد . إثر القمع الوحشي الذي تعرضت له حركة "إيرا" يوم الخميس الماضي ، أثناء تنظيمها تظاهرة سلمية للمطالبة بإطلاق سراح زعيمها السيد بيرام ولد الداه ولد أعبيدي ونائبه الأستاذ ابراهيم ولد بلال .
وتبدو مظاهر الاستفزاز ومحاولة توريط الحركة واضحين من خلال أسلوب هذا القمع والمكان الذي تم فيه . حيث هاجمت الشرطة المتظاهرين أثناء مرورهم قرب سوق العاصمة ، كما يفعل كل المتظاهرين أثناء مسيراتهم التي تنطلق عادة من أمام دار الشباب الجديدة صوب قلب العاصمة .
وفضلا عن الهلع الذي سببته القنابل الصوتية والاختناقات الناجمة عن كثافة دخان مسيلات الدموع ، بين صفوف المارة والمتسوقين ، فإن عددا من أنصار الحركة أصيبوا بجراح و اعتقل البعض منهم في أماكن مجهولة .
وأمام هذا الوضع المقلق فإننا في اتحاد قوى التقدم :
ندين ونستنكر قمع المتظاهرين ، لا لشيء أكثر من أنهم مارسوا حقهم في التظاهر السلمي المكفول لهم دستوريا ؛
نطالب بإطلاق سراح جميع معتقلي الحركة وعلى رأسهم رئيسها السيد بيرام ولد الداه ولد أعبدي ونائبه الأستاذ إبراهيم ولد بلال أو إعادة محاكمتهم وفقا للمساطر والإجراءات القانونية التي تم خرقها خلال محاكمتهم الأولى ؛
نحمل النظام كامل المسؤولية عن تداعيات أساليبه الاستفزازية التي يواجه بها المتظاهرين من أصحاب المظالم والحقوق .
انواكشوط؛ بتاريخ \01\08\2015
الأمانة الوطنية للإعلام