- قررت السلطات الموريتانية قبل ثلاث سنوات حل مشكلة عطش مدينة كيفه بشكل نهائي وذلك من خلال مشروع كبير تمتد أنابيبه من "فم لكليته" ودأب كافة المسؤولين على إسكات العطاش كلما أبدوا انزعاجا من وضعهم؛ فالمشروع أصبح في مراحل متقدمة، وقد استسلم الناس لعطشهم وصبروا عليه في انتظار تدفق هذه المياه التي ظن السكان أن أنابيبها وصلت بالفعل مدينة باركيول، وبينما ما هم على أمل الشراب الذي أصبح قريبا حسب ما تعلنه السلطات وتطبل له وسائل إعلامها فاجأهم الرئيس في مؤتمره الصحفي الأخير بأن سقاية سكان مدينة كيفه من فم لكليته مسألة غير ممكنة وأن الحكومة تفكر في خيارات أخرى.
- لقد كان ذلك صادما حقا للسكان ومخيبا للأمل إلى أبعد الحدود، ولقد عبر
- عن درجة كبيرة من الاستهتار بهذه المدينة كما تولد عن هذه القضية الكثير من الشك والقلق والدهشة فقبيح على المرء العادي أن يكذب وأقبح من ذلك أن يكون الكاذب دولة !