عقد وزراء البيئة لدول وحكومات البلدان الأعضاء في الوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير عقب اختتام القمة الدورية الثالثة لمجلس الرؤساء مساء اليوم مؤتمرا صحفيا ، عبروا خلاله عن خالص تشكراتهم وتهانئهم الحارة للرئيس والحكومة والشعب الموريتانيين على الاستقبال الأخوي والتسهيلات التي قدمت لهم والتنظيم المحكم الذي اكتنف أشغال هذه القمة.
كما شكر وزير البيئة الموريتاني آمدي كمرا أثناء مداخلته نظراءه من حكومات دول السور الأخضر الكبير مضيفا أن مشروع السور الأخضر الكبير مشروع مهم بالنسبة للدول الأعضاء ولأفريقيا بصفة عامة إلا أنه يتطلب الوقت والتضحية ، وذكر أنه يمتد على مسافة 7 آلاف كلم وعرضه 15 كلم بدء من داكار وحتى جيبوتي وأن موريتانيا تتحمل منه 110 كلم . بدوره قال وزير البيئة والتنمية العمرانية السوداني الدكتور حسن عبد القادر هلال إن البيان الختامي للقمة اليوم تضمن تقدير الدول الأعضاء للعمل المنجز من أجل اكتشاف المشاريع المشتركة للسور الأخضر الكبير. وفي إطار التضامن بين شعوب الدول الأعضاء في الوكالة، عبرت القمة عن دعمها لجمهورية السودان الشقيقة داعية إلى رفع العقوبات المفروضة على هذا البلد الشقيق باعتبارها تهدف إلى تجويع الشعب السوداني .
وأضاف الوزير السوداني هلالي إن السور الأخضر الكبير لا يهدف إلى وقف زحف الرمال فحسب بل يعتبر مشروعا طموحا سيعمل على تطوير الحياة الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة من خلال الدعم الذي ستمنحه الدول الصناعية الكبرى المسؤولة عن تلويث البيئة للدول المتضررة . وذكر أسماء دول تقدمت بطلب للمشاركة في وكالة السور الأخضر وهي مصر ، ليبيا ، الكامرون ، افريقيا الوسطى ، الجزائر .
بعد ذلك توالت مداخلات كل من وزير البيئة السنغالي عبد الله بال ووزير البيئة النيجري السيد كودوين اويشوه آكاماه والتي تركزت حول تثمين دورالحكومة الموريتانية على الوفاء بالتزاماتها ودعمها للوكالة التي حققت جزءا كبيرا من أهدافها بعد أن كان البعض يعتبرها غير قابلة للتنفيذ، وذكرا بأنما تحقق يعتبر ثمرة لجهود الدول الأعضاء .
هذا وقد طالبت القمة ضمن توصيتها الرئيس الموريتاني بمواصلة العمل بصفته رئيس دوري لمأمورية جديدة ، وقد قبل ولد عبد العزيز هذا الطلب ، كما وقررت القمة في هذا الإطار اكتتاب الأمين التنفيذي للوكالة والاحتفاظ بالمستوى الحالي للاشتراكات المالية للدول الأعضاء.