على هامش زيارته لمدينة كيفه خص السفير الآمريكي بموريتانيا آندري لاري وكالة كيفه للأنباء بلقاء صحفي في مكان إقامته في فندق الضيف في ال 24 يوليو 2015.
السفير أجاب على ثلاثة أسئلة فقط هي ما سمح به وقته تحدث فيها عن قضايا مهمة وهذا هو نص المقابلة:
وكالة كيفه للأنباء: تثير التحركات الواسعة للسفير الآمريكي بموريتانيا وما يتميز به من انفتاح وحيوية الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والصحافية فبم تعلقون على هذا الأمر؟
السفير الآمريكي آندري لاري : إنها وبحق ردة فعل مثيرة للاهتمام على أنشطة عادية لسفير معتمد . صديقي السفير محمد الأمين والد حسين ، سفير موريتانيا لدى الولايات المتحدة ، يسافر بانتظام خارج واشنطن العاصمة للالتقاء بالأمريكيين وبأعضاء الجالية الموريتانية المقيمين في الولايات المتحدة . نحن نرحب ونشجع أسفاره. لقد حاولت أن أفعل الشيء نفسه هنا في موريتانيا .لقد عشت وعملت في افريقيا لأكثر من ثلاثين عاما. في كل البلدان التي زرتها ، أسافر وألتقي مواطني تلك البلدان والمواطنين الآمريكيين الذين يعيشون أو يعملون فيها. الموريتاني لطيف جدا ومضياف .أنا مرتاح للقاء الموريتانيين من جميع الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية .أتعلم الكثير منهم خصوصا عن ثقافتهم وأولوياتهم من أجل تنمية موريتانيا . تم تعييني من طرف الرئيس أوباما لأكون سفيرا له لدى موريتانيا ، كل موريتانيا ، وليس في انواكشوط فقط. كلما أردت أن أسافر أقوم بذلك بتنسيق تام مع المسؤولين المعنيين في الحكومة الموريتانية .ألتقي بالولاة والعمد وغيرهم من المسؤولين المحليين، الذين أتعلم منهم في الغالب الكثير عن القضايا المحلية . هذه الأنواع من الاتصالات طبيعية تماما. الولايات المتحدة وموريتانيا تقيمان علاقات ودية . وهذه هي الطريقة التي يتصرف بها الأصدقاء.
وكالة كيفه للأنباء : يوجد للولايات المتحدة في موريتانيا منذ عقود أعلى تمثيل دبلوماسي (سفير فوق العادة) وكثيرون لا يعتقدون أن أشياء مثل التعاون الاقتصادي والمصالح المشتركة وحجم الجالية الآمريكية في موريتانيا إلى غير ذلك يستحق هذا التمثيل الدبلوماسي العالي فهل هؤلاء محقون فيما يذهبون إليه؟
آندري لاري: إن موريتانيا تستحق بالتأكيد شراكتنا وصداقتنا . وفي الواقع أنا لست راض عن مستوى علاقاتنا .أريدها أن تكون أكثر تنوعا .أريد أن أرى علاقات تجارية أوسع ومزيدا من التعاون في مجال التعليم المهني والزراعة والصحة.أرى أن موريتانيا بلد ديناميكي يعيش تحولات هامة ويسير في الاتجاه الصحيح.موريتانيا تماما مثل كل دولة أخرى في العالم يما في ذلك الولايات المتحدة، لديها تحديات.وصلنا إلى نتيجة مفادها أن الموريتانيين إذا عملوا يدا في يد يمكنهم تجاوز هذه التحديات والنجاح في يناء دولة أكثر أمنا وازدهارا وأكثر اتحادا.
إن خير دليل على أن حكومة الولايات المتحدة لديها ثقة في مستقبل موريتانيا المشرق هو سفارتنا الجديدة التي هي قيد البناء في انواكشوط. نحن لا نقوم بمثل هذه الاستثمارات في بلد ما إلا إذا كنا مقتنعين بأنه يسير في الاتجاه الصحيح ، وأنه سوف ينجح.
وكالة كيفه للأنباء: تزورون اليوم ولاية موريتانية تمتلك مقدرات اقتصادية هامة خصوص في مجال القطاع التقليدي وتحتوي على جيوب واسعة للقفر فهل يمكن لسكانها أن يتوقعوا تدخلا من بلادكم يسهم في إنعاش التنمية المحلية.
آندري لاري: وهذا هو السبب الرئيسي لزيارتي .أود أن أتشاور مع السيد الوالي وفريقه ومع العمدة ومع المستشارين البلديين ، وأريد كذلك أن اجتمع بالمنمين والمزارعين وكبار رجل الأعمال وكافة الفعاليات الاقتصادية الأخرى. أريد أن أفهم احتياجات التنمية في هذه المنطقة والردود المناسبة على تلك الاحتياجات من الحكومة ومن المجتمع المدني . إن قراءتي لبعض التقارير حول ولاية لعصابه وأنا جالس في مكتبي في انواكشوط يعتبر شيئا مهما .ولكن الاجتماع بسكان هذه المنطقة ومناقشة قضايا التنمية مباشرة معهم لا شك أنه سيكون أكثر فائدة، فأنا أريد أن أعرف إذا كان هناك دور يمكن للولايات المتحدة أن تلعبه في مجال دعم جهود الموريتانيين في هذا الجزء من البلاد من أجل تحسين حياتهم . لقد فعلنا ذلك في الماضي القريب ، فخلال السنة الماضية أكملنا مشروعا تنمويا زراعيا تصل قيمته الاجمالية إلى 90507 دلار آمركي بالتعاون مع جمعيات التسيير التشاركي للواحات (UAGPO) إن الإجراءات الإدارية الآمريكية تأخذ وقتا طويلا. فمثلا عندما نلاحظ وجود فرصة يمكن أن يكون تدخل الولايات المتحدة مفيدا لدعم جهود الموريتانين وحكومتهم في مكان ما ،فإن ذلك لا يضمن استعداد زملائي في واشنطن لتقديم الدعم المادي لهذه الجهود .أنا لا أريد أن أقطع وعدا لا استطيع أن أكون متأكدا من الوفاء به . ولكن أعدكم بأن أبذل جهدا صادقا لفهم القضايا والبحث لها عن الحلول المناسبة وبدعم جهود الموريتانيين وحكومتهم.
أجري المقابلة الشيخ ولد أحمد