مجددا، تقدم قوة من الأمن على قمع تظاهرة سلمية خرجت للتنديد باللجوء الممنهج للقمع والتعذيب من طرف نظام لم يعد لديه ما يقدمه للمطالب الشعبية المتصاعدة سوى القنابل المسيلة للدموع والسجون وحملات التضليل والترهيب.
فبعد صلاة الجمعة ليوم أمس، خرجت جموع المتظاهرين في مسيرة سلمية باتجاه وزارة الداخلية، لتفاجأ بدرجة غير مسبوقة من العنف وبالاستهداف المباشر للمتظاهرين مما أدى إلى حالات من الاغماء وإلى جرح العديد من المتظاهرين تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفيات. كما قامت قوة الامن باعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين.
إن اتحاد قوى التقدم -الذي دأب على التحذير من النتائج الكارثية لتجاهل إرادة الشعب وقواه الحية- وهو يتابع عن كثب الانتهاك المتكرر لحقوق المواطنين والاعتداءات المستمرة على حريتهم في التعبير والتصاعد المريب في حدة القمع:
ليعبر عن كامل قلقه حيال إصرار السلطة على محاولة جر البلاد إلى متاهات العنف، وتعنتها وشططها في استخدام القوة العمومية خارج صلاحياتها، بل وتحويلها إلى أداة في خدمة التسلط؛
يدين بكل قوة قمع المتظاهرين السلميين ويدعو إلى الافراج الفوري عن المعتقلين ومعاقبة المتورطين في القمع الوحشي الذي راح ضحيته المتظاهرون؛
يحذر السلطة من مغبة الاستمرار في طريق مسدود لن يقود إلا إلى تصاعد النقمة عليها والتعجيل باليوم الذي سترحل فيه غير مأسوف عليها والذي سيكون عليها بعده أن تدفع ثمن صلفها وغرورها واحتقارها للقانون.
19/05/2012
قطاع الاعلام