- غادرت "حفارة رئيس الجمهورية "محمد ولد عبد العزيز مدينة كيفه تاركة السكان في ذروة العطش ، حيث لم تضف الحفارة الجديد الذي يستحق الذكر فخلال عملها بالمدينة حفرت ثلاثة آبار: الأول في مستشفى الصين وكانت مياهه مالحة لا تصلح للشراب وبئرين في بلدة واد الروظه التي توجد بها آبار شبكة كيفه ،ويعتقد خبير في المياه في تصريح أدلى به لوكالة كيفه أن هذين البئرين لن يحسنا منسوب المياه لكونهما يشتركان مع الشبكة الأصلية في نفس المصدر.
- وكان ولد عبد العزيز قد تعهد بإرسال حفارته اثناء اجتماع الأطر في زيارته الماضية كحل لمشكلة العطش. وبذلك يخيب أمل العطاش ويكون رئيس الجمهورية قد أخفق في مساعدة السكان في محنتهم ، ومما سيهون هول الصدمة عليهم هو أنها ليست المرة الأولى التي يتعهد فيها رئيس الجمهورية لسكان ولاية لعصابه بأشياء لا تلبث تتحول إلى سراب..
ومما يزيد من حدة العطش قرار السلطات سحب سيارة صهريج كانت قد منحت لشركة SNDE أسبوعا قبل زيارة رئيس الجمهورية لمدينة كيفه في شهر ابريل الماضي.
- وقد كانت هذه السيارة التي مازالت في وضعية جيدة تقوم ببيع المياه في الأحياء الأـكثر تضررا بأسعار معقولة مما ساعد العطاش في محنتهم، وقد تردد يوم وصولها إلى مدينة كيفه أن مقامها لن يدوم طويلا وأنها تأتي فقط خصيصا للزيارة، واليوم يصدق ظن هؤلاء وتعود السيارة بعد أن أكملت مهمتها في تهدئة الوضع ولم يبق لشركة المياه في كيفه غير الصهريج القديم المتهالك الذي لم يعد يعمل يوما حتى يتعطل في اليوم التالي.
- إذن تفشل حفارة الرئيس في إيجاد أي حل لمساعدة المدينة في أزمتها مع العطش وتسحب الحكومة الصهريج الذي كان يساعد الناس، وبذلك تكون هذه السلطة قد وجهت لساكنة المدينة الضربة القاضية.
- هو أمر يبعث على التمزق والحيرة إذ كيف تعجز "موريتانيا الجديدة" عن توفير سيارة صهريج لثان أكبر مدينة في البلاد وما ضر اقتصاد البلاد وثرواتها إذا تم بها توفير 10 صهاريج لمدينة كيفه فضلا عن صهريج واحد !
ويبدو أن مشكلة هذه المدينة مع العطش ستطول إذ لا يوجد أي مؤشر إلى اتخاذ السلطات لتدابير تخفف من وطأة المشكل وينصب اهتمام شركة المياه إلى بيع التوصيلات المائية بمبالغ كبيرة للمواطنين المضطرين لقبول تلك الأسعار التي تستفيد منها أطراف متعددة بالشركة وهو الإجراء الذي محذورا منذ سنوات وقد أضاف متاعب جديدة للشبكة .