يستعد الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع لتوزيع مذكراته التي انتهى من طباعتها والتي تقع في 470 صفحة، ويروي من خلالها حياته من مولده في مدينة أطار 1943 وحتى الانقلاب الذي أطاح به من الحكم عام 2005.ومن المتوقع ان تثير المذكرات جدلا واسعا اعتبارا للأسرار التي ستتضمنها ولشخصية ولد الطايع الذي حكم موريتانيا 19 عاما وهي أطول فترة رئاسية لرئيس موريتاني، وكانت مذكرات الرئيس الراحل المختار ولد داداه قد أثارت جدلا واسعا في البلاد حين نشرها، ورغم ان موريتانيا تتوفر على اكبر عدد من الرؤساء السابقين الأحياء من بين الدول العربية الا ان رؤساءها لم ينشروا مذكراتهم باستثناء ولد داداه، وأخيرا ولد الطايع.
ويدافع معاوية ولد الطايع في مذكراته عن حصيلة حكمه لموريتانيا (من ديسمبر 1984 وحتى أغسطس 2005)، ويعتبر نفسه أبا للديمقراطية الموريتانية، باعتبار انه اول من ارسى أسس الديمقراطية في البلاد.اسرار هامةوتحمل مذكرات ولد الطايع في طياتها الكثير من الأسرار الهامة من كافة الحقب السياسية حيث يروي ولد الطايع الذي يعيش في منفاه الاختيار بقطر، في مذكراته النزاع الموريتاني السنغالي 1989، ويقدم رؤيته حول الأزمة العرقية بالبلاد وما تعرض له الزنوج في فترة حكمه، من انتهاكات.
ويخصص ولد الطايع فقرة من مذكراته للرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله.
كما سيطرق لعلاقاته بالعقيد أعل ولد محمد فال والرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز.كما تتناول المذكرات ترشح الرئيس السابق محمد خونا ولد هيداله لانتخابات عام 2003، وانقلاب 8 يونيو 2003، ومحاكمة الضباط والعسكريين، وانقلاب 3 اغسطس 2005 الذي انهى حكم ولد الطايع.ويقيم ولد الطايع بالعاصمة القطرية الدوحة منذ الإطاحة بنظامه في انقلاب عسكري، وحكم ولد الطايع موريتانيا 19 عاما بدأها بانقلاب على الرئيس محمد خونه ولد هيداله وبقي في الحكم رغم محاولات انقلابية عديدة تعرض لها نظامه حتى أطيح به عام 2005.
العربية نت