نفحات رمضانية من وحي الواقع الصعب ( تدوينة)
السبت
4 تموز (يوليو) 2015
16:19
- لا يختلف اثنان على أن الأوضاع في بلادنا ازدادت سوءا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وتفاقما على المستوى السياسي ، بعد تلاشي بصيص الأمل الذي علقه شرفاء الوطن وخلصاؤه على دعوة النظام إلى حوار وطني شامل وجاد ، تفاعل معها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة بمسؤولية وإيجابية ، تجاوزت الإطار النظري إلى العملي من خلال عرائض مكتوبة وواضحة ، رفض النظام - حتى الآن - الرد عليها كتابيا. تهربا من أي التزام قد يقود إلى تفاهم سياسي من شأنه إخراج البلاد من أزمتها المزمنة.
- كما لا يختلف اثنان على استهجان هذا السلوك المخادع واللامسؤول وما صاحبه من هروب إلى الأمام من خلال التشاغل بزيارات عبثية ، شكلت عبئا ثقيلا على حياة الناس واستنزافا غير مبرر لموارد الدولة ، فضلا عن ما اكتنفها من ممارسات ، أذكت النعرات الضيقة وأعادت ثقافة التملق والنفاق إلى سابق عهدها غير الميمون ، مشكلة مناخا ملائما لأصحاب تلك التجارة البائرة ، ليطلقوا ما شاءوا من دعوات ومبادرات لانتهاك الدستور في حضرة من يفترض أنه حاميه دون أن يحرك ساكنا.
- ويتفق الكل على أن قضايا ، العلف والعطش و الفساد وارتفاع الأسعار وتدني الخدمات كانت من أكثر المشاكل التي ظلت تطارد الرئيس طيلة تلك الجولات ، وإلى الآن لم يتخذ أي إجراء هام لتسوية أي منها ، بل إن بعضها تفاقم بشكل خطير ، كالعطش الذي اضطر العديد من ضحاياه إلى الهجرة نحو انواكشوط ، مما شكل عليها ضغطا كبيرا انعكس سلبا على خدمات الماء والكهرباء والنقل التي كانت تعاني أصلا ؛
- ولم يكن المنمون أحسن حالا مع اشتداد وطأة الجفاف وغياب الدعم الحكومي ، بعد كميات الأعلاف الزهيدة والرديئة التي رفضت المواشي استعمالها ، وكانت نتائج "سنة التعليم" مخيبة للآمال بعد التلاعب بمنح الطلاب وفضيحة تسريب الباكلوريا ؛ وجاءت فضيحة شاحنة مفوضية الأمن الغذائي ، لتشكل صدمة أخرى وإضافة نوعية في سجل الفضائح التي لا تنقص ساكني القصر الرئاسي .
- حفظ الله موريتانيا وأرشد أهلها إلى ما فيه مصلحتهم وخلاصها .
- المدون ببان ولد كواد
اضف تعقيبا