دعت رابطة حماية المستهلك إلي التحقيق فورا في موضوع الاعلاف المدرجة ضمن خطة امل 2012 برمته واعتبرت ان ما يشوب الموضوع من ملابسات يستحق التحقيق والمساءلة، وقبلها دعت جمعيات المنمين إلي التحقيق في مكونات الاعلاف المقدمة في حوانيت امل 2012 وفي صلاحيتها بعد ان ادت إلي نفوق مواشي في مناطق متفرقة من البلاد... وما تزال الاضرار حسب المنمين مستمرة فنفوق المواشي يتصاعد بوتيرة توزيع الاعلاف... وبدأت تتردد معلومات مفادها ان الاعلاف المستوردة لموريتانيا ضمن خطة أمل 2012 منتهية الصلاحية وسامة وتم استيرادها من طرف خصوصيين مقربين من النظام بواسطة شركات سمسرة مغربية متواجدة في الدار البيضاء... وتتحدث انباء عن رفض منظمة الاغذية والزراعة شراء مخزون مغربي هو الارخص ولكنه منتهي الصلاحية وعديم الفائدة الغذائية ويؤدي إلي حالات تسمم ونفوق.
ويبدو ان موردي النظام الأشاوس اغراهم تدني الاسعار واغرتهم "اشياء أخري" فاستوردوا الاعلاف القاتلة... ولأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز شديد الحساسية في هذه المواضيع وكان قد اقام الدنيا ولم يقعدها بسب صفقة ارز ناقص الجودة وطالب ولد واقف في حينها بالأكل منه كي يتسني إطلاق سراحه فإنه لن يتواني في التوجيه بإجراء التحقيقات الضرورية وبسرعة مساءلة ومحاسبة ومعاقبة مستوردي الاعلاف المغشوشة... ولا نرجو ان يصل غضبه لحد إجبارهم على استهلاك أعلافهم الضارة عقابا لهم على عملهم المشين الذي زاد معاناة المنمين وادي إلي خسائر كبيرة في المواشي أدت وتؤدي إلي خسائر في الارواح بسبب المجاعة وتدمير مصادر الرزق.