تشهد داكاكين المفوضية المعروفة "بأمل" بولاية لعصابه منذ 5 سنوات موتا سريريا، حيث لم تقم الحكومة بإغلاقها نهائيا ولم تعد تزودها بالحد المقبول من المواد، فهناك على سبيل المثال دكاكين غادرها مسيروها ولم يعد بها ما يسليهم ويشغل فراغهم، وهناك أخرى تمر عليها أشهر وهي مغلقة ثم تزود بمادة أو اثنتين فتراها مفتوحة لساعة أو ساعتين ؛ لذلك يبذل القائمون على المفوضية جهودا مضنية من أجل "رش" بعضها بالقليل من المواد الذي يشحن من انوكشوط فيبقيها عل قيد الحياة.
وبالنسبة لغالبية زبنائها من فقراء المواطنين فقد عزفوا عن ارتيادها.
ويبدو أن السلطات الموريتانية تدرك تمام الإدراك ما لهذه الدكاكين من أهمية للدعاية ولتهدئة السكان الذين يواجهون أوضاعا معيشية سيئة للغاية وبالتالي تعجز هذه السلطات عن مواصلة شحنها بما يلزم من مواد غذائية غير أنها تصر على المحافظة على القليل من الحياة بها فهي تؤدي وظيفة سياسية حيوية.