لمت الصحراء من مصادر عليمة أن المجموعة التي استقبلها الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ على أنها تمثل أئمة الحراطين الأسبوع الماضي، في غياب رئيس مكتب رابطة الأئمة الموريتانيين، لا تمت بصلة إلى الأئمة، ولم يسبق لأي من أفرادها أن تقلد منصب الإمامة في أي مسجد.
وقالت المصادر أن الأئمة المزيفين هم مجموعة من أنصار وزير العدل عابدين ولد الخير، اختارهم بعناية على أساس امتلاكهم لمظهر وقور، وتكفل بإعدادهم عن طريق شراء ثياب جديدة لكل واحد منهم، كما يظهر في الصورة، وعقد معهم اجتماعات تحضيرية لتلقينهم ما ينبغي أن يقولوا في "حضرة" الرئيس.
وتوسط ولد الخير للمعنيين لدى وزارة الشؤون الإسلامية من أجل أن تعتبرهم أئمة للعبور إلى لقاء الرئيس. ومن بين المعنيين جنود سابقون وعاملون في عدة مهن. وكانت الصحراء قد تحدثت الأسبوع الماضي عن الموضوع، حيث إشارت إلى أن هذا اللقاء يشكل سابقة هي الأولى من نوعها؛ فلم يستقبل أي رئيس موريتاني مجموعة من الأئمة من فئة بعينها.
وأضافت في الخبر المعنون ب "عزيز يستقبل آئمة الحراطين على أساس فئوي لحشدهم ضد بيرام" إلى أن اللقاء تم أيضا دون حضور رئيس مكتب رابطة الأئمة الموريتانيين التي ينضوي تحت لوائها أئمة مساجد موريتانيا بغض النظر عن أعراقهم ولأي فئة اجتماعية ينتمون.
وكان الرئيس عزيز قد استقبل خلال بداية فترة في السلطة، أفاقا إيفواريا قدم نفسه للسلطات الموريتانية على أنه رئيس مرصد افريقي لحقوق الإنسان، وهو ما انطلى على الحكومة الموريتانية التي كانت في حينه في أمس الحاجة إلى حقوقيين أجانب؛ يشرعون انقلاب عزيز على الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
يذكر أن وزير العدل فشل حتى الان في تنظيم لقاء بين الرئيس ومكتب المحامين، كما شهد قطاع العدالة في عهده مشاكل عديدة، وكان الأولى به أن يهتم بحل مشاكل وزارة العدل، وأن يترك صلاحيات بقية الوزراء للمعنيين بها.