- اتويمرات ، أطويل، لكتاتين وغيرها قرى تابعة لبلدية الراظي بمقاطعة تامشكط تصطف تباعا في منطقة أفله وهي مأهولة بالفلاحين الفقراء الذين يعتمدون على الزراعة المطرية، ويشعر هؤلاء بالكثير من السخط والإحباط بسب التهميش الذين يلقونه من طرف حكومة بلادهم، إذ تنعدم المراكز الصحية ولا تلبي الأقسام المدرسية القليلة بالبلدية الحد الأدنى من احتياجات السكان ففي لكتاتين مثلا هرب المعلم من جحيم الحياة المعيشية وأغلقت المدرسة الوحيد ذات القسمين المجمعين منذ 2013 فلجأوا إلى استئجار معلم حروف.
- السكان أيضا لم يستفيدوا من أي تدخلات أو مساعدات حكومية ولم يحصل المزارعون على سلك واحد من السياج كما تطرح مشكلة المياه الصالحة للشرب مشاكل كبيرة لهم ونظرا لشرب مياه طينية وسخة تكثر أمراض الكلى و المجاري البولية هناك.
- هؤلاء يدفعون بالترهيب والترغيب للتصويت لمنتخبين انتهازيين قبليين لا يلقون بالسلام عليهم منذ غادروا تلك البلدات ناجحين.
- وكلما ازدادوا إخفاقا و تدنت مردوديتهم وخدعوا السكان وتآمروا عليهم يعودون لمأموريات جديدة بقوة القبيلة والسلطة والمال.
- هؤلاء المساكين يعيشون من حصاد زهيد من الزرع يحصلون عليه بشق الأنفس ومن القليل من الحيوانات الداجنة وعند مناقشتهم في أولوياتهم المطلبية لم يعلنوا لمندوبنا عن أشياء تعجيزية ، يريدون من ثروات بلادهم الهائلة ماء نظيفا يشربونه وسياجا يحمي مزارعهم وأقساما تعليمية وطبيبا يعطي إسعافات أولية إنهم يموتون من الجوع فإذا منح الله منهم أحدا فسحة من عمر قتلته ضربة شمس أو لسعة عقرب أو نوبة مالاريا.
- هم يسمعون بأن للبلاد رئيسا سمى نفسه رئيس الفقراء ورغم انصياعهم الدائم للتصويت له ولرسله وسدنة حزبه فإنهم لم يزدادوا في عهده إلا بؤسا وتمهيشا وحرمانا.