يقول الله تعالى : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ.
إن مجموعة أئمة المساجد وشيوخ المحاظر التي تفرقها مواقع الجعرافيا على امتداد التراب الوطني وتجمعها وحدة الهدف والضرر اللاحق بها انطلاقا من مبادئ هذه الآية ومن الغيرة على واجبها المقدس تسجل وتذكر بالنقاط التالية :
1- نسجل بارتياح لرئيس الجمهورية عنايته الفائقة بقطاعهم من خلال برامج الوزارة الوصية التي دأبت عليها منذ استلامه السلطة وفي مقدمتها دعم المحاظر الذي كان يسهم بشكل كبير في تعزيز ثقة هذا المرفق بنفسه وشعوره بأهمية أدائه الذي لا غنى عنه للمجتمع لما يضطلع به من مهمة سد النقص في ميدان التعليم ، وعملية إفطار الصائم التي تجسد ما ينبغي أن يكون عليه المسلم في رمضان من بذل وعطاء وتضحية وإيثار خصوصا إذا كان المستهدف بذلك طلاب العلم الشرعي وعمَّار المساجد .
2- نلفت انتباه الرأي العام ومن يهمه الأمر – ونحن على أبواب الشهر الكريم – إلى
الوضع الذي يعيشه هذا القطاع حيث إنه منذ وصول الوزير الحالي لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي لم يستفد أي منهم مما كان مقررا من دعم للمحاظر ويخشون في ظل تواتر المعلومات غير المشجعة أن تسلك عملية إفطار الصائم نفس الطريق . ورغم المطالب والاحتجاجات التي قام بها بعض من هؤلاء على باب مكتب الوزير فإن النتيجة حتى الآن لا تزال مجرد المزيد من الوعود دون الحصول على طائل ودون معرفة السبب الكامن وراء حرمان هؤلاء من هذا الدعم المستحق لهم .
وبناء على ذلك فإن المشمولين بهذا الحرمان من أئمة وشيوخ يوجهون نداء إلى رئيس الجمهورية من أجل توجيه أوامره للجهات المعنية بالإفراج عن هذه المخصصات والإعانات وصرفها للمستحقين ، والله في عون المرء ما دام المرء في عون أخيه .
عن الأئمة والشيوخ موقعي هذا النداء
محمد الامين ولد الشيخ إمام مسجد وشيخ
محظرة بمقاطعة مقطع لحجار