قام 14 سائقا كانوا يعملون بشركة MTC التي ستنجز طريق كيفه – كنكوصه بزيارة لمقر وكالة كيفه للأنباء وذلك من أجل نشر ما يعتبرونه ظلما فظيعا اقترفته هذه الشركة في حقهم.
وقال هؤلاء أنه تم اكتتابهم من طرف هذه الشركة بانواكشوط ثم نقلتهم إلى مدينة كيفه للعمل في مشروع الطريق المذكور وأن الشركة جعلت لهم راتبا هو 60 ألف أوقية كراتب أساسي بالإضافة إلى مبلغ 85 ألف أوقية كتعويض عن التنقل.
وذكر هؤلاء أنهم بدأوا العمل في منتصف شهر فبراير من هذا العام وقد قدمت لهم الشركة مبلغ 42500 أوقية تعويضا عن التنقل مقابل بقية شهر فبراير ثم بدأوا العمل للشركة في ظروف قاسية جدا ، حيث يعاملون بأساليب وحشية ورغم ذلك صبروا.
وفي ال 15 من شهر مارس حان تقديم الشركة لمبالغ التعويض عن التنقل ففوجئوا بها ، حيث لم يتسلم أي منهم غير 76 ألف ، بدل 85 ألف أوقية التي وقع عليها الاتفاق في انواكشوط ، بل إن تعسف هذه الشركة وعدم مسؤوليتها ذهب بها إلى حرمان أثنين من السائقين بسبب أعطاب بسيطة في عجلات سياراتهم ،ولما احتجوا على ذلك أبلغوا أن الأمر يتعلق بخطإ سيصحح في الشهر القادم ثم تقدمت الشركة بخبر جديد وتراجعت عن مبلغ85 ألف واعتذرت للعمال وطلبت منهم قبول المبلغ الجديد فرضخوا لذلك.
غير أنهم دهشوا عندما قلصت الشركة تعويض التنقل لشهر مارس أيضا وقدمت لهم 70 ألف أوقية. وعندئذ قدموا شكاية رسمية لمدير المشروع الذي قال إن الحل لدى إدارة الشركة في انواكشوط وأنه غير معني بهذه الأمور.
مجموعة العمال هذه بعد اتصالها بالإدارة العامة للشركة بانواكشوط رفضت التجاوب معهم وخيرتهم بين الاستمرار في العمل بهذه الوضعية أو الفصل ولما رفضوا ذلك فصلتهم . وفي ال 2 مايو تحركوا باتجاه والي لعصابه لطرح قضيتهم وقد أحالهم إلى مفتش الشغل لكن دون جدوى.
المجموعة المسكينة سدت أمامها جميع الأبواب ولولا تعاطف المدير المحلي للمشروع الذي اعطى لكل واحد منهم مبلغ 5000 أوقية لقطع تذكرة "زمزم " و الرجوع لانواكشوط لما استطاعوا العودة إلى ذويهم وأسرهم.