سيدى وزير العدل لا تسألهم ...
الثلاثاء
26 أيار (مايو) 2015
08:35
اب ولد الميمون ولد امان كاتب ضبط رئيسي
- جرت العادة أن يطلب من يعين على منصب جديد اجتماعا مع معاونيه وعمال إدارته فور استلامه لمهامه. يتناول هذا الإجتماع التعارف والطرق التي كانت متبعة لتسيير العمل والمسائل قيد النظر والأمور الجارية, وهذا مسلك إداري حميد لا ضير فيه إذا سلم من إدخال ما لا يجب أن يدخل فيه من آراء ممنهجة ونصائح مغرضة و ممهدات يعرف أصحابها مالذي تمهد له . فتلك أمور بودي أن أوصي سيدي وزير العدل أن لا يتيح لها المجال.
- لا تسألهم .. تعرف عليهم ثم طبق سياستك في القطاع فلا يوجد أدرى منك به, وقد يتسائل البعض لما هذه الوصية بالذات؟ إنني أرى شخصيا وقد لا يصادف ذالك رأي الكثيرين خصوصا من يعملون بإدارات وزارة العدل أن ذالك الوقت هو الوقت المناسب لبذر انحناءات الإدارة وتنمية قدرات المتمالئين معها على طلسمة الحقائق وتكميم أفواه المظلومين حتي يتم إقناع الوزير الجديد بأن تلك الصيحاة التي سيسمع وذالك الضجيج لا طحين له , فمثلا سيظل كتاب الئضبط يطلبون لقائك لأتفه الأسباب .. نظامهم الأساسي أو زيهم المهني أو قانون المصاريف أو الولوج ألى سلك القضاء ونقص فترة الخدمة قبل السماح به أو القطع الأرضية أو التكوين والترقية وأشياء من هذا القبيل هم لا يستحقونها و لا يصلحون لها وتمتلئ أسماع السيد الوزير حتى تضج بالأصوات فلم تعد تميزها قتفسد عزيمته.
- سيدي الوزير لا تسألهم .. . فإجاباتهم قد تحرجك يوما سيقول لك المخلفون علي إدارات وزارتنا إنهم لا يستطيعون تركها إلا في يد أمينة وحري بنا أن لا نعرف معايير تلك الأمانة حتى لا نحسدهم عليها.
- ويقول لك الملتزمون بامتصاص غضب الرعية من كتاب الضبط في الوزارة إن عليهم مهام تنوؤ بها كواهل غيرهم ممن لا يعرفون معنى بعض العبارات التي تكتب أحيانا على الطلبات ( للدراسة .. للنظر ....) وأشياء من هذا القبيل ملؤو منها الرفوف ولولا إتقانهم لهذا الفن الإداري البديع لفسدت الأرض.
- ويقول لك أساطين الوزارة إن عهد الظلم والحيف قد ولى بمجيئكم وأنهم سيكونون رهن إشارتكم لمعالجة أشياء عالقة منذ عشرات السنين ولا تسألهم لماذا فهم لا يريدون أن يجيبوا ولو أجابوا وكانوا صرحاء فقد تسوؤك الإجابة.
- سيدي الوزير لا تسألهم.... فلا جديد غير الذي تعرف إنما سؤالك يفرحهم ويحيرنا , يفرحهم لأنه مطيتهم إلى إثبات ذواتهم على كيفها ويحيرنا لأننا مقتنعين أنك تعرف أن القطاع يصلح من أساساته التي هي البنية التحتية والمصادر البشرية لوجستيا و استقلالية القضاء وتمكين العاملين فيه من حقوقهم فنيا . أما كيف تقوم بذالك فلا تسأل عنه
- سيدي الوزير لا تسألهم ... فالقطاع مترهل عموما وإن كان لابد من السؤال فاسأل الجميع فلكل منهم جواب يعنيه القضاة وكتاب الضبط والمحامون والعدول المنفذون والموثقون والخبراء القضائيون فلإن سألتهم وكانوا صادقين سيحيرك الجواب .
- لاتسألهم .....
- ذ - باب ولد الميمون ولد امان
- كاتب ضبط رئيسي
اضف تعقيبا