الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه : رغم زيارة وزير المياه أزمة العطش تراوح مكانها

كيفه : رغم زيارة وزير المياه أزمة العطش تراوح مكانها

الأحد 20 آذار (مارس) 2016  07:05

سكان قرية"تاهميره" يرفعون شعار العطش في مهرجان وزير
  • تعيش ثاني أكبر مدينة موريتانية (كيفه) أزمة عطش خانقة تفاقمت خلال السنتين الماضيتين مسببة لآلاف المواطنين معاناة متعددة الأوجه باتت هي شغلهم الذي يصرفهم عن جميع الاهتمامات الأخرى، ومست انعكاساتها كل جوانب حياة السكان الذين أصبحوا في جحيم لا يطاق اضطر بعضهم لإغلاق مسكنه بالمدينة والعودة إلى الريف مجددا.
  • لقد بدأت المشكلة تحديدا منذسنتين عندما تراجع منسوب الماء في آبار شبكة المدينة إلى أقل من النصف بفعل تناقص الإمطار خلال السنين الأخيرتين حسب فنيي الشركة.
  • وقد ظل انحباس مياه الشبكة في سير مضطرد إلى أن جفت الحنفيات حتى في الأحياء الأساسية في مركز المدينة بما في ذلك المباني والمرافق الرسمية.
  • وقد أدى هذا المشكل إلى عودة المدينة إلى استغلال آبار تقليدية أقيمت في السبعينات والثمانينات عبر شراء براميل المياه بأسعار مرتفعة تبلغ في أشهر الحر 800-1000 أوقية،وهي الآبار التي كانت مكبا للجيف ومختلف القاذورات مما تسبب مرات عديدة في ظهور أعراض مرضية كالإسهال الذي يلاحظ انتشاره مؤخرا بين السكان، وقد انتهز تجار جشعين محنة السكان فانتقوا صهاريج وصاروا يجلبون المياه بكل الطرق لبيعها بأسعار تماثل أسعار أغلى المواد الغذائية.
  • هذا العطش الماحق تسبب في رحيل العديد من الأسر وتأجير منازل في الأحياء القليلة التي لازالت تجد الماء كما قامت أسر أخرى بالعودة إلى القرى الريفية وترك أطفالها عند الجيران والأقرباء لمزاولة الدراسة.

فيما تظل السلطات الإدارية مصممة على أنحل عطش المدينة لن يأتي إلا عبر مشروع لا يزال قيد الدراسة هو سقاية المدينة من سد فم "لكليته" على بعد150كم وأن لا بدائل عن ذلك يعتبر السكان الأمر تساهلا و تفرجا على معاناة إنسانية يقتضي التعامل معها إيجاد حل استعجالي في انتظار الحل النهائي.

قامت الشركة الوطنية لحفر الآبار SNFP خلال النصف الأخير من العام 2015 بإجراء 19 حفرا بمناطق مختلفة قريبة من مدينة كيفه بحثا عن المياه وكان أهم ما توصل إليه هذا الحفر هو العثور على بحيرة رملية محدودة وذات مياه عذبة جدا في بلدة "نكط" الواقعة على بعد 25كم غربي مدينة كيفه ٬إذ قيم هناك بحفر ستة آبار تبين أنها ذات مردودية إيجابية حيث أعطت كميات معتبرة من المياه . لكن يبقى السؤال المطروح هل ستقوم السلطات الموريتانية بإلحاق هذه الآبار بشكل عاجل وقبل حلول فصل الصيف بالشبكة أم أنها ستظل مغلقة لتستمر رحلة السكان مع جحيم العطش إلى أن يشاء الله ؟

جميع القرائن تقود إلى الاعتقاد بأن الحكومة لن تجد داع لتعجيل استغلال تلك الآبار المهمة ٬ خاصة بعد زيارة وزير المياه الأخيرة للمدينة التي لم تضف جديدا بالنسبة لمشكلة العطش ، ليبقى السكان هنا صابرون ومحتسبون والأطر والمنتخبون متخاذلون وغائبون ولاهون في مصالحهم الخاصة.

1 مشاركة

  • الم تكتب منذ حوالي سنتين ان سبب جفاف الحنفيات هو قيام شركة ا ت ت م ATTM بتعبيد الشوارع بطريقة غير فنية منعت فنيي SNDE من التحكم في مفاتيح الشبكة وما إلى ذلك ..... ما ذا تغير ؟ هل فتحت ATTM ما اغلقت ؟ ام انها اغلقت فم من لا يستحي ، من يتاجر بهموم هذا الشعب المسكين ...

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016