حكاية حلم/ شعر صدف ولد احميتي فال
الأحد
3 أيار (مايو) 2015
10:09
- حلم... تُخَبِّئُهُ السنين القاحلة
- و رماد أزمنة الشعوب الواجلة
- في جُبِّ ذاكرة السنين.. مسافر
- لا دَلْوَ يَهْوِي نحوه.. لا قافلة
- قَدَرٌ...يَحُثُّ خُطَا دُرُوبٍ أَوْغَلَتْ
- في التِّيهِ تَبْدأه سُدًى لِتُوَّاصِلَهْ
- مَن أنبأ (الْأُورَاس) أن رمالنا
- و رمالها في زهوها متماثلة ؟!
- وجبالُ (أطلس) كيف سافر غيمها
- ليصب في صحراء (تِيرِسَ) وابلهْ؟!
- و نخيلُ (تونسَ) مِن نَوَاهُ تمايلت
- واحات (سَرْتٍ) يا لها.. متمايلة!
- هَوَسُ التراب إلى التراب مُقَدَّسٌ
- فَرْضٌ عَلَى أَرْوَاحِنا لا نَافِلَة
- في الأفق قافلة مضت زحفا و ذي
- أخرى تؤوب بحملها مُثَّاقِلَة
- رمل يحن إلى ضجيجٍ عابرٍ
- و أزيزِ موَّالٍ بِرَغْمِ الْقَائِلَة
- للرمل ذاكرة تنوء بما حَوَتْ
- والذكريات صدى حروف ماثلة
- تتشكل الأوقات رغم غيابها
- كقصيدة أضلاعها متكاملة
- كُنَّا نَخِيطُ عَبَاءَةً من صمتنا
- و الشعر يُفْرِدُ للضياء أَنَامِلَهْ
- تَهْذِي المسافة بَيْنَنَا فَتَقُدُّ مِن
- ثوب القصيدة للشعاع مُقَابِلَهْ
- هاذي فضاءات الرؤى مفتوحة
- لِغَدٍ تُؤَثِّثُهُ قوافي ذابلة
- تمتاح من عطش السنين قوامَها
- كالأمنيات على رفوف مائلة
- كم عَتَّقَ الشعراء من أمنية
- لم تكتمل في لحظة متكاسلة
- الشعر حلم ضاع بين مُؤَوِّلٍ
- و مُشاغبٍ يرمي عليه مشاكلهْ
- قد كان مغربنا الكبير حكاية
- عربية ... لَمَّاتَزَلْ... متواصلة
- فمتى ستكتمل الحكاية عَلَّنَا
- ننهي بها زمن الحدود الفاصلة؟
- حلم السنين وراءنا و أمامنا
- حبر يسيل على الطريق و طاولة
- فلْتكتمل تلك الحكاية ولْتدم
- أبدا على الأطفال تلقى كاملة
اضف تعقيبا