- لننظر أولا إلى إشكالية العطش (أسبابه) في ثنائية المدن الكبيرة والحل الفني المطبق منذ 1998 من طرف منظمة إغاثة النخيل ومكتب الدراسات والتجهيزات والإنجازات الزراعية الموريتانية (برام) في المدينة الوسطى (تنتمدج) قبل أن نقدم الحل المستديم للتعاون الثنائي الذي سبق أن عرضناه في الشهر الماضي لرئيس الوزراء في انواكشوط.
- إن إشكالية العطش في تلك المدن الساحلية-الصحروية يكمن في الإنخفاص السريع لمستوى المياه السطحية المطرية وصعود المياه المالحة محلها نتيجة الضخ المفرط غير المعقلن بالمضخات القوية للمياه من العيون الكثيرة المتجاورة والمحفورة فوضويا لري النخيل وبساتين الخضروات المزروعة على الأراضي الرملية السريعة الإمتصاص.
- إن حل الإشكالية المتجسد في ابتكار منهج ري جماعي للنخيل يرشد بعشرين درجة الاستهلاك المفرط الجاري لهذه المياه، قد أكتشف من طرف مكتب الدراسات و التجهيزات والإنجازات الزراعية الموريتانية (برام) ثم نفذ من طرف هيئة إغاثة النخيل سنة 1998 في واحة "المدينة الوسطى" (تنتمدج) على بعد 10 كلم غرب موقع الطارف(موقع إنطلاق طريق أطار-تيجكج) في اتجاه تونكاد في بلدية معدن العرفان.
- إني أطلب إدراج هذا الموقع ضمن مناطق زيارة الرئيس المقررة لآدرار ليتأكد من جدوائية مشروع التعاون الموريتاني –الجزائري للحل المستديم لإشكالية العطش في المناطق الواحاتية.
- إن اقتراح هذا الحل المثالي المرشد للمياه في مناطقنا الصحراوية قد أحيل في الشهر الماضي من طرف مكتب الدراسات (برام) ضمن مذكرة اجتماع موقعة بتاريخ 28 دجمبر 2014 في فندق سلسلة الأراسي بالجزائر مع الرؤساء المديرين العامين لمؤسسات الدولة الجزائرية أنابيب (المتخصصة في صنع الأنابيب والمحاور) و ب. م. آ.ت. (المتخصصة في صنع الحاصدات و الجرارات ).
- لقد اقترحت لرئيس الوزراء في الشهر الماضي أن يقدم المشروع للجنة المشتركة الكبرى الموريتانية الجزائرية المقرر اجتماعها هذه السنة في العاصمة الجزائرية للمصادقة عليه في أملنا المستمر (رغم الحادثة الدبلوماسية الأخيرة) ليبدأ في إنجاره في نهاية شهر يونيو 2015 مباشرة بعد المعرض الصناعي و التجاري المقرر في يوم 15 يونيو في انواكشوط.
- إن الحل الإستراتيجي لإشكالية عطش مدن آطار وكيفه بل في كافة المناطق الصحراوية في موريتانيا تابع لمبادرة تصالح ذكية و سريعة من طرف قادة الدولتين و المصادقة على وثيقة التعاون المذكور بغية الربح في الإتحاد التنموي.
- علينا أن لا ننسى أن خلافنا أمر جنوني و المربح فيه الأكبر هو القاعدة و داعش وكل من يعادينا.
- إني اندد بعدم وعي بعض الصحفيين الموريتانيين و الجزائريين المنشغلين في خلق الأسباب الزائفة لمضاعفة التوتر ببن بلداننا لكسب ربح في بيع أكاذبهم.
- في الختام، ارجو من رؤسائنا التحرك السريع لتفادي فخ الخلافات و الصراعات و لتشجيع المبادرات الموطدة للوحدة و التآخي بين شعوبنا.
- انواكشوط 30 إبريل 2015