- أسدل الستار بولاية لعصابه على زيارة العمل والتفقد التي بدأها رئيس الجمهورية للولاية في ال20 ابريل 2015.
- ففي الجانب العملي للزيارة وقف الرئيس على الطرق قيد الإنجاز وأعطى إشارة البدء في توسعة كهرباء كنكوصه وأعمال إعداية هامد ، و إن كان ذلك لا يسمو في العادة إلى حيز اهتمامات الرؤساء الذين يعنون في العادة بالمشاريع الكبرى ذات الأهمية الاستراتجية في التنمية تاركين مادون ذلك لباقي المسؤولين فإنه يمكن لنظام مسكون برفع سقف الداعية بكل وسيلة مهما كانت تافهة أن يستغل تلك الأشياء دون أن يثير ذلك من التهكم ما يخرج عن حدود الصبر.
- أما فيما يتعلق بجانب التفقد فإن الرئيس كان عرضة لعملية تضليل واسعة أشرف عليها وزراءه المعنيين بالقطاعات المزورة حيث جهزت بكافة المعدات وظهرت في ثوب رائع للغاية عكس ما كانت عليه من عجز وإهمال قبل ذلك بأسبوع وما آل إليه حالها اليوم.
- والغريب في هذا الصدد أن الرئيس يري بأم عينه حالة "المونتاج" هذه في أوضح صورها ولا يصدر عنه أي تعليق فالأجهزة لا تزال جديدة لم تدخل الخدمة لحظة واحدة والطلاء لما يجف والحقيقة الوحيدة التي لم يستطع القائمون على هذه المصالح إخفاءها هو التدني المدوي لمستويات التلاميذ الذين اختبرهم "المعلم محمد ولد عبد العزيز" واضطراره للخروج مسرعا من مستشفى كيفه دون تفقده نظرا لمحاصرة أصحاب المظالم.
- يغادر الرئيس ولاية لعصابه وآمال المواطنين تتحطم وأحلامهم تتبدد حيث لم تجد المشاكل الكبرى والأزمات العميقة التي هي شغلهم الشاغل أية حلول.
- سيستمر العطش في كيفه التي أصبحت مدينة منكوبة وفي جميع أرجاء الولاية إلى إشعار آخر.
- لا جديد على مستوى الرعاية الصحية بولاية لعصابه أتى به الرئيس غير تأكيد أهمية المستشفى الجديد الذي لن يشكل في الحقيقة إضافة عددية حيث سيكون فقط مكانا أكثر اتساعا يرحل إليه المستشفى القديم.
- لم يزف رئيس الجمهورية أي بشرى لهذه الولاية ببدء مصانع أو برامج تنموية، ولم يتحدث عن أية مدارس مهنية أو كليات أو معاهد سيدفع بها إلى هذه الولاية الكبيرة.
- لم يتعهد الرئيس بأي شيء مهما كان تافها للفلاحين والمنمين في هذا الصيف القاسي.
- غادر الرئيس وقد أعاد السكان في هذه الولاية إلى القرن السادس عشر حينما كانوا قبائل متناحرة متعمدا هو وسلطاته تجييش القبائل واحتلالها المشهد على طريقة الاستعمار.
- غادر وقد عمل على تمزيق صف وسكينة السكان فتنازعوا وتدابروا.
- تلذذ الرئيس بذلك التدافع المستميت الذي يذكر برمي الجمرات وما حل بالقوم من شجار وتنابز وشتائم وهم يزاحمون من اجل لمس راحة يده.
- فنام تلك الليلة ملء جفونه فهو يرى شعبة بهذا المستوى الذي سيمكنه في النهاية من فعل ما يريد. لقد بات مرتاح البال فهو يحكم طبقة وشعبا من هذا الطراز.
- لقد فاز الرئيس في هذه الزيارة وخسرت الولاية وعلى الوطن السلام.
وكالة كيفه للأنباء