مشاكل لعصابه بادية لا تحتاج معاينة الرئيس !!
وكالة كيفة للأنباء

بينما كان سكان ولاية لعصابه منشغلون في البحث عن العلف لحيواناتهم المنكوبة بالجفاف وعندما كان سكان مدينة كيفه وكافة قرى ولاية لعصابه يحترقون بضربات الشمس لجلب المياه الملوثة من الآبار الخربة وبوسائل تقليدية ، وفي وقت تلتهب فيه أسعار المواد الاستهلاكية مع ضعف القوة الشرائية للسكان ، فضلا عن نقص الخدمات الصحية والتعليمية وتهالك البنى التحتية إن وجدت أصلا : من طرق ، ومدارس ، ومراكز صحية ، ومساكن حضرية ، ومرافق حيوية ، قرر ولد عبد العزيز زيارة هذه الولاية المنكوبة . سيدي الرئيس إن ولاية لعصابه عموما ومدينة كيفه خصوصا لا تكلف معرفة معاناتها جهدا كبيرا فهي بادية للعيان " وكما تركتموها الصيف الماضي حين استقبلتكم نساء وأطفال حي المطار بحاويات المياه الفارغة تأكيدا على حالة المأساة التي يعيشها سكان الحي نتيجة انعدام مياه الشرب وكان ردكم على ما اعتقد " انتظروا مياه فم لكليت " . انظروا كيف يكون الاستخفاف بالمواطنين حين يتركوا حقهم في التعليم والصحة والسكن والعش الكريم ويطالبون فقط بالماء الشروب دون أن يجدوا له حلا في الأفق !؟

السيد الرئيس إن السكان في هذه الظرفية هم أحوج إلى من ينقذ حياتهم وحياة مواشيهم بدل حشدهم تحت أشعة الشمس الحارقة في هذه الظرفية الصعبة التي يعانون فيها من مظاهر التهميش والتخلف و الاقصاء خاصة في الأوساط المهمشة في الأرياف (آدواب) والتي يشمل كافة الأصعدة الاقتصادية والمعيشية وفي مقدمتها : نقص الماء الذي هو عصب الحياة .

لعل الزائر لهذه المدينة التي تخرج منها أطر ومنتخبون متعددون لكنهم للأسف هجروها ولا يعودون إليها إلا لماما ، وتركوها عرضة للتهميش والإقصاء يأخذه العجب والتحسر والتأسف حين يشاهد هؤلاء النخب يتسابقون لبيع أهلهم وأوطانهم مقابل الحصول على مناصب ومكاسب مادية رخيصة ويدفعون لذلك الغرض بأمهاتنا وأخواتنا و وأطفالنا في مثل هذه المناسبات وفي هذه الظروف القاسية رغم ما يعانوه من العطش والفقر والتهميش، والعزلة ، والجهل والمرض في استقبالات مزيفة لحجب الحقيقة وسد الباب أمام الجمهور وأبناء الولاية القاطنين بها من أجل التعبير عن معاناتهم . لقد دأب هؤلاء على التزمير والتطبيل بكل الوسائل في كل مرة يحل فيها رئيس يحكم هذا البلد المستباح - بأية طريقة كانت ـ ، واليوم يهيؤون أنفسهم ليلعبوا أدورا جديدة في المسرحية الخاصة بهذه الولاية حيث بدؤوا منذ الاعلان عن الزيارة يتدربون على أنواع النفاق وتزييف الواقع السيئ الذي يعيشه السكان .

فإلى متى سيظل بلدنا فريسة بأيدي هؤلاء المضلين آكلي لحوم البشر ؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-04-14 07:35:38
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article9855.html