قال النقيب السابق للمحامين الموريتانيين والقيادي المعارض الأستاذ احمد سالم ولد بوحبيني انه لا أحد يفهم كيف يمكن أن نعالج مطالب العمال المشروعة بهذا القدر من عدم الاكتراث. متسائلا كيف، في مثل سياق الأزمة الحالية التي تمر بها شركة اسنيم، يتفرغ مديرها لانشغالاته العادية كما لو أن شيئا لم يقع، ويقوم الرئيس بزيارة إلى داخل البلاد مقترحا، كحل، فصل 4 مناديب وأكثر من 300 عامل، ورفض التفاوض، وتحريم الاجتماعات في نواذيبو، وإطلاق حملة إعلامية ضد المضربين؟
وأكد ولد بوحبيني، الذي كان يتحدث في مقابلة مع اسبوعية القلم، ان الرجال والنساء، الذين حركوا ماكنة اسنيم، في وقت بلغت فيه أسعار الحديد 180 دولار، وحين كانوا يتعرضون لتبعات ومخاطر وظائفهم، برواتب زهيدة واستغلال مفرط، هم من يوجدون اليوم في الشارع لمجرد كونهم طالبوا بحقوقهم.
هؤلاء ينظرون إلينا اليوم،-يقول ولد بوحبيني- مُشرئِـبّين، عاجزين عن فهم نكراننا الجماعي لجميلهم، عاجزين عن فهم هذا الظلم الجلي، غير قادرين على تفسير احتقار النظام لهم، من جهة، والصمت المتمالئ من لدنّا نحن، من جهة أخرى.
هذه هي ورطة اسنيم. وإن على كل منا أن يقيس نصيبه من هذه الفاجعة، على الأقل بشجبها وبالتضامن مع ضحاياها