وقف مندوب وكالة كيفه للأنباء الذي كان في جولة إنتاجية في بعض المناطق التابعة لبلديتي ابلاجميل وهامد بمقاطعة كنكوصه خلال الشهر الماضي على مساحات واسعة من الغابات وقد تم تدميرها بالكامل من طرف الحطابين خصوصا من أشجار "تيكفيت" وقد كان ذلك شرقي قرية "المزيط" التابعة لبلدية ابلاجميل والتي تبعد 132كم إلى الجنوب من مدينة كيفه.
وكذلك ما بين لحواره، الرومده ، طفره وبوحبشه ببلدية هامد .
ومن الغريب أن " الفحامين " يقومون بقطع الأغصان وهي يانعة خضراء فيجمعون أطنان الأخشاب في حفرة يسمونها"الفور" ثم يشعلون فيها النار للحصول على عشرات الأكياس من الفحم،
الذي يبيعونه لتجار كبار يشترونه من عين المكان وينقلونه في شاحنات إلى كيفه وانواكشوط.
دون أن يعي هؤلاء خطورة ما يفعلون ويدركون كل الإدراك ضرره على مصالحهم وعلى مستقبل الجميع.
لكن الجوع يفرض عليهم ذلك النهج في ظل دولة تتخلى عنهم وتتركهم يواجهون مصيرهم وهي بإقامة مشاريع صغيرة وتعاونيات في هذه المناطق الفقيرة كان بإمكانها صيانة الوسط البيئي ومساعدة السكان بالقيل من ثروتهم.
مندوب وكالة كيفه للأنباء سأل هؤلاء الحطابين عن الأسلوب الذي تتعامل به معهم المصالح البيئية ، فأجاب : بأنهم يتعاملون معهم بأسلوب دفع الجزية مقابل كفهم عن أي تفتيش أو مساءلة وأنهم في هذه الحالة يأخذون هذا المال سواء كان الناس متورطين في قطع الأشجار أو أي شكل آخر مضر بالبيئة أو كانوا أبرياء.
فإلى متى سيظل الوطن ضحية بين أصحاب الفؤوس وخيانة المسؤولين ؟
وأين البدائل الوقائية التي تقدمها الدولة لهؤلاء الفقراء كي يكفوا عن تدمير البيئة؟
وأين وكالة التضامن التي يوكل إليها الاهتمام بآدوابه؟
