أصدرت وزارة الزراعة في وقت سابق تعميما لمندوبياتها الجهوية بإجراء إحصاء للتعاونيات الزراعية وهو ما اعتبره المزارعون تمهيدا لمشاريع أو دعمات سيتلقونها في القريب العاجل.
لذلك يتدافع العشرات في كيفه يوميا على مكاتب المندوبية قادمين من مختلف المناطق بغية التسجيل واللافت هنا هو أن أي تعاونية تحصل على الترخيص من الوزارة تقوم بإيداع نسخة منه للمندووبية التي تغص دوالبها بملفات التعاونيات منذ سنوات.
مصدر في الوزارة قال لوكالة كيفه للأنباء أن لا علم له بأي دعم أو برامج جديدة تهم التعاونيات وأن الأمر لا يعدو كونه عملا روتينيا.
وفي ولاية لعصابه رخص لمئات التعاونيات الزراعية غير أن القليل منها هو ما يزاول أنشطة زراعية ملموسة ومنتجة ومع ذلك يجد مضايقة قوية من تعاونيات أخرى لا تمتلك غير الترخيص يتخذها بعض النافذين وسيلة للحصول على ما يوجه لصالح المزارعين الحقيقيين.
وترتفع أصوات في كيفه تنادي بوضع حد لهذه الفوضى التي تشارك فيها السلطات العمومية التي تمنح التراخيص دون البحث عن دوافع أصحابها.
هذا وتعيش زراعة الخضروات بكيفه وضعا كارثيا بسبب شح مياه الري وافتقاد أي دعم حكومي ، حيث زارت وكالة كيفه عددا من التعاونيات الجادة مثل تعاونية محفوظ في تاهميره وتعاونية الاكتفاء في ام اشكاك، حيث قام المزارعون هناك بتحضير عشرات الأحواض وزراعة مختلف الخضراوات وفي الأخير اصطدم هؤلاء بمعضلة الماء ولم تلبي الآبار التي حفرها بوسائلهم الخاصة سقاية المزروعات مما كبدهم خسائر مادية كبيرة ومع ذلك لم يستسلموا في ظل تفرج السلطات المعنية على ما يواجههم من مشاكل.