قام والي لعصابه صباح اليوم بزيارة المستشفى الجديد الذي تبنيه شركة صينية في حي صوناير بكيفه.وهو المشروع الوحيد الذي تتقدم أشغاله بشكل ملحوظ.
وتعد هذه الزيارة الأهون على السيد الوالي وهي التي لا تجذب اهتمام أحد بالنظر إلى وجود مرافق ومؤسسات أولى بالمتابعة.
فهذه شركة MTC التي تعبث بمصالح المواطنين وتدمر البيئة وتعامل العمال بكل تعسف وتبني طريقها بين كيفه وكنكوصه بشكل متأخر ومثير للجدل إلى أبعد الحدود.
وهذا متنفذ تلاعب خلال الأشهر الماضية بعملية شق الطرق الواقية من الحرائق ولم يسأله أحد.
وهناك الملعب ومكاتب المقاطعة ودار الشباب يتوقف فيهما العمل منذ عدة أشهر.
هذه القرى التي تضررت من سيول الخريف الماضي وأصبحت عشرات الأسر بها دون مأوى وقد كذبتها السلطات ووعدتها بالمساعدة ولا تزال تنتظر إلى اليوم فهي الأحق بالزيارة.
هذه أحياء يبكي أطفالها طول الليل من العطش فهلا زارها الوالي؟ وهذه ميئات الأسر الفقيرة التي لا تجد رمق ليلها من الفاقة فكان ينبغي للوالي أن يقف على حالها.
وتلكم مرافق عمومية أصبحت مهجورة لافتقارها للحد الأدنى من البرامج والأنشطة والمشاريع.ودون ذلك دكاكين أمل التي تغلق أبوابها تقريبا منذ شهور.
كل ذلك يجب أن يكون الأولى بالزيارة والتفقد أما أن يسير الوالي في موكب كبير لمشاهدة خرسانة المستشفى الجديد الذي يتولى بناؤه أجانب جادين ومستمتين في عملهم فإن ذلك باعث حقا للسخرية.