اختتمت صباح اليوم في قاعة فندق بلدية كيفه الندوة المنظمة من وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين حول مهمة قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في القضاء على مخلفات الاسترقاق والتي دامت يومين ونصف اليوم رغم أن اللوحة حملت (أيام 3-4-5).
وقد استعجل المنظمون طي صفحة الملتقى فختموه قبل ممثل البلدية الذي ولج الباب بعد إسدال الستار.
كان هذا الملتقى مثيرا للجدل إلى ابعد الحدود كما هو حال ملتقيات هذه الوزارة التي تنظم من حين لآخر في هذه المدينة وذلك من خلال الملاحظات التالية:
1- ينظم الملتقى من طرف رابطة العلماء ومن الملاحظ أن الجمهور الحاضر هو الأئمة وبعض المدعوين على مجاز الرابطة فلا وجود تقريبا لهذه الرابطة محليا إذا استثنينا دارا موحشة و مهجورة تحتلها القمامة(الصورة)
2- تم إقصاء الحقوقيين والمنظمات الناشطة في المجال من هذا الملتقى.
3- وبما أن الندوة تتعلق بالرق فقد كان مستغربا غياب "لحراطين" حيث لم يتم استدعاء إلا بضعة أشخاص منهم.
4- كان هم المنظمين هو أن ينتهي الوقت وأن يختتم الملتقى في أسرع لحظة ممكنة.
5- نظرا لغياب توجيه المداخلات وسوء التنظيم وتأطير العروض فإن المشتركين خرجوا برؤى مختلفة وظل الشرخ الفكري قويا بين ثلاثة آراء رغم محاولة إصدار توصيات مشتركة : من يقر بوجود مخلفات فقط ومن يقر بوجود عبودية ومن يرى الحديث في العبودية أمرا مخالفا للدين .
6- كان مستوى الضيافة مترديا إلى أبعد الحدود ومثيرا للاشمئزاز حيث عانى السادة العلماء من العطش والجوع .
7- وقد بلغ السخط ذروته عندما دعي العلماء والأئمة إلى تعويض مهين هو 5000 أوقية أي 1666.66 أوقية لليوم وهو ما حسبه السادة ازدراء بمكانتهم وقدرهم فعبروا عن الكثير من المرارة.
مندوب وكالة كيفه للأنباء الذي تجول في صفوف المشتركين سجل الكثير من الانطباعات السيئة من لدن المشتركين غير أنهم لا يريدون- وهم العلماء والأئمة المحترمون – أن يصدر عنهم مثل تلك المواقف.
قبيح أن تمارس أي جهة أساليب غير شفافة وغير نزيهة ولا مسؤولة في توليها لتسيير شأن عام ، وأقبح من ذلك أن يكون الفاعل هو وزارة التوجيه الإسلامي بالشراكة مع رابطة العلماء !