نظم نساء حزب اتحاد قوى التقدم بمدينة كيفه هذا المساء مهرجانا حاشدا بمقر الحزب الكائن في حي الجديدة.
هذا المهرجان – حسب المنظمين- هو بداية لأنشطة مكثفة ستباشر اتحادية الحزب تنفيذها بولاية لعصابه تناغما مع التصعيد الذي تنتهجه الآن منسقية المعارضة والذي أصبح عنوانه هو اسقاط النظام.
المهرجان شهد إقبالا كبيرا من طرف مناضلات الحزب بكيفه اللواتي رفعن شعارات تطالب برحيل محمد ولد عبد العزيز وتصف حكمه بالمدمر.
وقد بدأت فعاليات المهرجان بكلمة للسيد محمد المختار ولد محمد الأمين اتحادي الحزب شكر فيها نساء الحزب على تحملهم المسؤولية ووعيهم بالأخطار المحدقة بالبلاد ، ثم تعرض بشكل موجز لإخفاقات ولد عبد العزيز في كافة الميادين وجره البلاد لمنعطفات تهدد كيانها , وشدد على أن حل مشكلات البلاد يكمن في رحيله , وأن جميع تصرفاته وحماقاته قد جردته من أية شرعية، قبل أن يتعرض لأمثلة من معانات المواطنين بولاية لعصابه كالجفاف والغلاء وقساوة الظروف المعيشية والعطش والدوس على كرامة المواطنين عبر احتجازهم في طوابير بغيضة.
ثم طالب النساء بالتعبئة الشاملة والاستعداد لأيام حاسمة ستؤرخ لموريتانيا جديدة وقد قضت تماما على الأحكام العسكرية التسلطية ودشنت عهدا من الديمقراطية والتنمية والعدل.
خدجة بنت السالك رئيسة نساء حزب اتحاد قوى التقدم بكيفه في كلمتها قالت :
إن البلاد تمر اليوم بظروف صعبة من أسوأ ما عرفته خلال العقود الأخيرة ، حيث تشهد انسدادا سياسيا مطلقا وعلى كافة المستويات . فالوضع الاقتصادي في ترد مستمر ، والأحوال الاجتماعية و المعيشية لم تعد تطاق ، ويزيدها شدة جفاف يتفرج النظام على آثاره الخطيرة و أسعار ترتفع دون رقيب ، تبين للجميع زيف الشعارات وتناقض الأقوال مع الأفعال التي يمارسها النظام - على حد قولها – وأضافت أن أساليب الفساد و المحسوبية و الزبونية ونهب ثروات البلاد و خيراتها ـ ما هي إلا مظاهر دأب هذا النظام على ممارستها منذ اختطافه للدولة.
وأن التسيير الأحادي للبلد والذي لا يعتمد على أية رؤية سياسية و لا إستراتيجية تنموية ؛ والتعريض بالوحدة الوطنية ، والانتهاك غير المسبوق لقيمنا الثقافية وأعرافنا لمدعاة للقلق ومنذر بمستقبل مظلم للبلاد – تقول بنت السالك .
ثم ختمت بنت السالك بقولها. إن النظام الذي يحكمنا غير مسؤول ولا يتحلى بأخلاق المجتمع ، حيث يتخذ من التجريح والقدح و الاهانة أسلوبا ، والدكتاتورية منهجا لإدارة الحكم والانفراد به معتمدا في ذلك على مزاجه ونزواته مما أدى إلى دخول البلاد في أزمة متعددة الأبعاد طالت مختلف ولايات الوطن ولم تكن ولاية لعصابة بأحسن حظا. وإننا - تقول خدجة بنت السالك - لنقول بملء أفواهنا على غرار أخواتنا في باقي الوطن ؛ارحل ارحل ارحل.
وقد اختتم المهرجان بكلمة عبر الهاتف وجهها من انواكشوط السيد محمد المصطفى ولد بدر الدين نائب رئيس الحزب شد فيها على أيدي نساء حزبه بكيفه وقال : إن محمد ولد عبد العزيز قد فشل فشلا ذريعا في قيادة البلاد وضرب مثلا ببرنامج أمل 2012 الذي وصفه بالمهزلة وقال أن عزيز لم يف بتعهداته لأي كان وأن جميع السياسيين الذين حاولوا الوثوق به خيب آمالهم وآخر تشكلة سياسية تكتشف ذلك هي التحالف الشعبي التقدمي الذي نشر اليوم أحد أبرز قادته مقالا يشكك فيه بنوايا الرجل ويهاجم سياساته.
ولد بدر الدين قال إن المعارضة نجحت نجاحا كبيرا في ثلاثة أمور هي:
عزل ولد عبد العزيز أمام الرأي العام وإظهار حقيقة مسرحية الحوار الذي حاول خداع الموريتانيين به مع بعض الـأحزاب وكذلك خلق موجة من التحدي والرفض حطمت حاجز الخوف لدى المواطنين ضاربا المثل لما لقيه الرئيس أثناء زيارته ل: ألاق ومقطع لحجار من احتجاجات في سابقة من نوعها في البلاد.
هذا ونشير إ أنه في هذا المهرجان رفع نساء قوى التقدم عشرات الشعارات المنددة بالنظام القائم ، المطالبة برحيله نذكر منها :
- طوابير عزيز جعلتنا كاللاجئين فارحل ﺇرحل ﺇرحل
لا شرعية لنظام لا يوفر الشراب فارحل ﺇرحل ﺇرحل..
مع عزيز مواشينا في خطرفارحل ﺇرحل ﺇرحل.-
الأسعار مع عزيز حولت الجميع إلى فقراء فارحل ﺇرحل ﺇرحل..