في الدورة الحالية للقمح الموجه للأعلاف كان نصيب المنمين ببلدية أغورط هو 180 طنا وفي اليوم الأول من اصطفافهم حدثت مشاكل كادت تفجر الوضع مما دفع الإدارة إلى نصح أولئك المنمين بالمغادرة إلى عاصمة البلدية والتوافق على خطة للتوزيع ، وقد تفاجأ هؤلاء عندما علموا أن نصيبهم لم يبق منه سوى 69 طنا. وأن اليوم الأول تم خلاله توزيع أكثرية الكمية الخاصة بهم وهو ما أثار غضبهم واحتجاجهم وقالوا أن منمي البلديات الأخرى قد استولوا على حصتهم. ومع ذلك لا يزالون في شد وجذب حول الصيغة التي سيوزع بها ذلك القمح!
وبدورهم امتنع منمو بلدية انواملين من استلام حصتهم يوم أمس واعتبروها زهيدة، وكتبوا بذلك رسالة لرئيس الجمهورية عبر وكالة كيفه للأنباء ، إلا أنهم عادوا اليوم وقاموا بتوزيعها على المجموعات القبلية الموجودة بتراب البلدية وقدموا بذلك مقترحا للحاكم ظاهره التقسيم على قرى وباطنه التقسيم على تلك القبائل!
وكالة كيفه للأنباء في لقاء مع حاكم مقاطعة كيفه سألته عن حقيقة ما حدث لنصيب منمي أغورط وعن تبني الإدارة لتقسيم الأعلاف على القبائل ببلدية انواملين.
وقد أجاب عن الأولى بأن كثيرين من منمي أغورط قد سحبوا كميات في يومهم الأول وأن تجاوزات من قبل منمو بلديات أخرى قد تكن تمت على حساب أغورط فهو لا يعرف الجميع وفي النقطة الثانية قال بأن ما وصل الإدارة هو تقسيم على قرى وإذا كان المستفيدون قد بنوا ذلك على اعتبارات أخرى فذلك لا يهمهم.