يقوم مشروع تركي تابع للحكومة التركية منذ أسبوع بالعمل على حفر 08 آبار ارتوازية لصالح SNDE وذلك لمساعدتها في التغلب على أزمة العطش الخانقة التي تعيشها مدينة كيفه بعد أن قررت وزارة المياه توجيه الدعم التركي إلى خزانات شبكة مياه كيفه ، وبالتالي إعفاء الشركة من تكاليف استصلاح الآبار ، وهي التي تقبض ملايين الأوقية من أموال السكان في فواتير تصدر شهريا رغم انقطاع المياه عن أغلب أحياء المدينة.
وبالرغم من الحاجة الملحة لمدينة كيفه للمياه فإن المسؤولية في ذلك تقع على حيث يجب أن تجد الحل لا أن تعترض بواسطة الحكومة الموريتانية مساعدات أجنبية وتستغلها في إطفاء غضب سكان كيفه ، وترك مئات القرى والمناطق الرعوية في مختلف المقاطعات في جحيم العطش، عكس ما جرى في ولايات موريتانية أخرى إذ تم توجيه هذا البرنامج إلى مناطق الريف النائية.
لقد كان جديرا بالسلطات العمومية وشركة المياه ، أن تتعفف عن شراب فقراء تبرعت به جهة أجنبية ، وأن تقوم هذه السلطات بحل أزمة عطش مدينة كيفه على نفقاتها الخاصة وهي قادرة على ذلك.
1