انتقل فريق من وكالة كيفه للانباء ظهر اليوم إلي المكان الذي أصبح حديث الناس وشغلهم في الأيام الأخيرة حيث توجد بعض الصخور التي تحوي نقاطا لامعة تشبه لون الذهب وقد أجرينا تحريات عن بداية القصة كما قمنا بتصوير أماكن الحفر وعينات من الصخور المستخرجة .
بداية القصة:
تقول الحكايات المتداولة هنا أن أول من اكتشف هذه الصخور هو أحد الشباب يشتغل في معدن تازيازت لإستخراج الذهب وكان في إجازة وقد ذكر لهم أن نفس الصخور هي التي يستخرجون منها الذهب في تازيازت ومن هنا انتشرت الرواية وبدأ الناس يتسابقون في جمع ما أمكن وحمله علي الحمير والسيارات رغم وعورة الطريق المؤدية إليه وقد تجمهر الناس القادمين من كل أنحاء الولاية علي تلك المنطقة الموجودة قرب قبر المجاهد بكار ولد أسويد أحمد في بطحاء رأس الفيل كل يحفر تحت قدميه وهو ما أستدعي
من عمدة أغورط استدعاء السلطات الأمنية خوفا من حدوث نزاعات قد تشكل خطرا علي حياة الناس,وقد حضر صباح اليوم حاكم المقاطعة مرفوقا بدورية من الدرك وعند قدومهم أمرت الدرك الجميع بإخلاء المنطقة وصادرت ما كان بحوزتهم من الصخور.
لكنهم سرعان ما غدروا المنطقة مفسحين المجال من جديد أمام القادمين من أجل ما حلا لهم من الصخور.
وفي اتصال لوكالة كيفه علي حاكم المقاطعة قلل من أهمية الصخور وقال بأنهم لم يمنعوا الناس من اقتنائها لكنهم تركوا دورية من الدرك مرابطة بالقرب من المكان خوفا من حدوث احتكاكاتكما ذكر لنا بأن بعثة من وزارة المعادن قادمة من أجل معاينة المكان،
وقد إلتقينا بعدد من الناس الموجودة وسألناهم عن ما حملهم عل جمع هذه الصخور فأبلغونا بأهم سمعوا بأن شركة تعوض عن كل كيلو غرام 500 ألف أوقية.
الوكالة أجرت الكثير التحريات فلم تجد أي جهة اشترت هذه الصخور ولم تقابل أي شخص باعها ولذلك نعتقد أن الأمر يتعلق فقط بشائعات انتشرت بسرعة بين الناس ونظرا لحاجة الناس وضغط الحياة المعيشية فإنهم يتعلقون بكل شيء ويتلموسون المنفعة من كل شيء.