تعاني مدينة كيفه من أزمة عطش متواصلة تهدد المدينة يكاد السكان بسببها يصومون الليل مع النهار بسبب نقص الماء الشروب ، دون أن تظهر المصالح المعنية أية تدابير للتخفيف من وطأة ذلك المشكل مع صمت منتخبي المقاطعة الذين اختارتهم الجماهير للدفاع عن مصالحها حتى الآن عن هذه الأزمة المتعلقة بالماء الذي هو عصب الحياة .
ولم تعد كيفه وحدها التي تعاني بل إن عشرات القرى في مختلف نواحي المقاطعة تعيش نفس المشكل ، حيث تنعدم المياه الصالحة للشرب بالنسبة لجميع أحياء المدينة والقرى التابعة لها ، أما المتوفر منها رغم قلته وسوء توزيعه فترتفع فيه نسبة الملوحة بشكل يهدد حياة السكان بأوبئة فتاكة كالسرطانات والاسهالات وغيرها .... مما يستوجب طرح الأسئلة التالية على هؤلاء الساسة الذين يأتون الحملة بوجه وينصرفون بوجه آخر :
هل يعود الأمر إلى عدم علمكم بما يعاني منه السكان هنا ؟ أم لأنكم تمكنتم من أخذ مقاعدهم وانتهت مهمتهم ؟ أم يتعلق الأمر بحسابات سياسية جعلتكم تغضون الطرف عن كلما من شأنه إزعاج نظام دأب على نشر دعايات تصف الأمور على أنها على أحسن ما يرام ؟
إلى متى ستظلون في ممارسة السمسرة من أجل كسب الأصوات والحصول على امتيازات خاصة على ظهور السكان البائسين ؟
أليست هذه مدينتكم التي أصيبت بتمثيلكم لها تعاني العطش والأوساخ والبطالة وارتفاع الأسعار وتفشي البطالة ورداءة الخدمات الصحية والتعليمية وغياب المشاريع التنموية ...... ! ؟