قالت مصادر متابعة لملف العلاقات الموريتانية الكويتية إن الكويت غاضبة منذ بعض الوقت على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعد إعطاءه التعليمات بسحب رخصة مصرف يدعى "تمكين" كان رجال أعمال كويتيين مقربين من دائرة صنع القرار في الكويت ينوون فتحه بموريتانيا بشراكة مع وزير المالية السابق عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا.
وقالت المصادر إن الرئيس ولد عبد العزيز يطرح شرطين لإعادة الرخصة للكويتيين:
أولهم استبدال شريكهم الموريتاني بشخص ستحدده الدولة الموريتانية تقول المصادر إنه شخص مقرب اجتماعيا من الرئيس.
والثاني أن يبدأ الكويتيون بمراجعة الديون الموريتانية التي تراكمت لسنوات دون قيام الكويتيين بإعفاء أي نسبة منها كما جرى مع مثيلاتها من الإمارات الخليجية.
وتضيف المصادر إن الكويتيين راغبون في حل الأزمة ضمن مقترح لم يكشف عنه تضمنته الرسالة التي سلمها السفير الكويتي سعادة السيد عدنان عبد الله الأحمد زوال اليوم للرئيس الموريتاني وهي مبعوثة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كما تناولته المباحثات التي أجراها قبل يومين وزير الشؤون الخارجية والتعاون أحمد ولد تكدي مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي في العاصمة المصرية .
وكان البنك المركزي الموريتاني قد سحب الرخصة التي سبق أن منحها لـ"تمكين بنك" -وقيل حينها إنه بأوامر عليا - مبرراً ذلك بعدم دفع المساهمين في البنك رأس المال في الآجال المحددة في القانون؛ رغم إن عدة بنوك رخصت قبله لم تدفع رأس المال ولم يتخذ البنك أي إجراء بصددها.
وقال البنك المركزي حينها في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني إن "مجلس السياسة النقدية للبنك اجتمع الخميس 11-9-2014 في دورة عادية؛ وعاين عدم دفع مساهمي (تمكين بنك)، الذي تم ترخيصه بتاريخ 22/12/2013، رأس المال في الآجال المحددة طبقا للقانون المعمول به".
وأضاف البنك المركزي أنه "بناء على ذلك قرر المجلس سحب الرخصة الممنوحة لـ(تمكين بنك) مع كل ما يترتب علي ذلك قانونيا"، وفق نص البيان.
وكان "تمكين بنك" قد حصل على الترخيص يوم 22 دجمبر 2013، ويساهم فيه رجال أعمال كويتيين يمثلهم الوزير السابق عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا.