حل بمدينة قبل عدة أيام السيد وزير المياه محمد سالم ولد البشير في مهمة وضع الحجر الأساس لمحطة الطاقة الجديدة نيابة عن الوزير المعني وقضى هذا الوزير قرابة 24 ساعة في المدينة وترأس حفلا بالمناسبة حضره عدد كبير من المنتخبين و الوجهاء وقادة الرأي وجمهور كبير من السكان.
توقع كثيرون أن يواجه الوزير ما يلفت نظره إلى العطش الكارثي الذي تعيشه المدينة منذ سنة كأن ترفع في وجهه لافتات أو يقف على الرصيف أشخاص يطلبون الوزير الماء أو أن يصدع الخطباء الذين تدخلوا للوزير بحقيقة معاناة السكان .
صحيح أن العمدة تحدث عن العطش لكن ما أورده كان ينبغي أن يحدث بأسلوب أقوى وأكثر جرأة.
لا شك أن الوزير وهو يأمر بالتوجه إلى مدينة كيفه في هذا الظرف بالذات - وهو وزير المياه - قد أصيب بصدمة كبيرة وتوقع الكثير من الإزعاج والحرج وصيحات الاستهجان من لدن السكان هنا.
وعلى العكس نجا الوزير بجلده ولحمه ولم يسمع ما يكدر مزاجه وفي قرارة نفسه لا محالة قائل: سكان كيفه ليسو بحاجة إلى الماء.