قبل أربعة أشهر أطلعت وكالة كيفه للأنباء القارئ الكريم على انطلاق العمل بالمستشفى الجديد لمدينة كيفه وزوال أمس 18 نوفمبر 2014 عادت كاميرا وكالة كيفه للأنباء إلى ورشات بناء ذلك المستشفى.
فكانت عمليات تشييده شرقي حي " صونادير"تجري بشكل جيد وسريع حيث
ينكب البناؤون الصينيون على الأعمال بشكل رائع جدا ، إذ تم الانتهاء تقريبا من البناء الأولي لكافة الأجنحة .
كما أضيفت أجنحة جديدة مثل الحروق والكسور ومصنع لمعالجة الفضلات.
حسب وسيكون هذا المستشفى أحد أكبر المرافق الصحية بالبلاد حسب ما هو مخطط له إذ يحوي 400 غرفة ويتم تشييده بمعايير عصرية.
وهو بكلفة قدرها حوالي 7مليارات أوقية 60 % منها قرضا ميسرا على الحكومة الموريتانية و40% هبة من الجمهورية الصينية وستنتهي أعمال بنائه بحلول شهر فبراير 2016.
وكانت بداية هذا المشروع هي تفضل الصين ببناء توسعة بمركز الاستطباب القديم ، لكن الخبراء الذين زاروا المستشفى القديم وجدوا أنه لم يعد يصلح للترميم فطلبوا أرضا لبناء مستشفى جديد وقد تمكنت السلطات الإدارية بالتعاون مع مدير مركز الاستطباب من إيجاد قطعة الأرض المناسبة.
ويقول الدكتور الفاك ولد محمد باب مدير مستشفى كيفه أنه قبل إعداد المخطط النهائي للمستشفى الجديد عقدوا عدة لقاءات مع الجانب الصيني الذي طلب منهم تقديم النموذج الذي يطلبه الأطباء فقاموا بوضع ما يحلو لهم من مقترحات وتم اعتمادها بشكل كامل في المخطط.
و سيكون هذا المرفق مكسبا كبيرا لمدينة كيفه إذا ما استطاعات الحكومة الموريتانية تزويده بالأطقم الطبية اللازمة وتوفير ما يحتاجه من لوازم ومعدات للعمل والصيانة.
وقد بدأت نتائجه تظهر للعيان إذ قفزت أسعار القطع الأرضية بجانبه إلى أسعار قياسية وهب كثيرون لإيجاد موطئ قدم في محيطه.
هو إذن مستشفى كبير جدا وهام وقد حظي بالنسيان تقريبا من الجوقة الإعلامية للحكومة فلم تعطيه ما يستحق من ترويج وذلك هو ما قد يكون وراء السر في انطلاقه على هذا الوجه الرائع.
ومهما بلغت التجهيزات من توفر ورقي فإن القيم والمزايا المهنية التي يجب أت يتحلى بها الطبيب ويتمثلها وهو يؤدي مهمته النبيلة تبقى هي حجر الزاوية وهي مطلب المرضى و أساس النجاح.