بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرة ، وببالغ الحزن والأسى ، تلقينا صباح اليوم نبأ وفاة القامة الوطنية السامقة وقيادي اتحاد قوى التقدم البارز الرفيق يحيى ولد عمار ، بعد حياة حافلة بالنضال والتضحية من أجل الوطن والدفاع عن قضاياه المصيرية.
لقد كانت لفقيدنا مآثر بطولية نادرة أيام الحركة الوطنية الديمقراطية ولعب أدوارا نضالية رائدة في اتحاد قوى التقدم ، من أجل الدفاع عن استقلال البلاد وتوطيد وحدتها الوطنية وترسيخ أركان النظام الديمقراطي .مما جعله عرضة - أكثر من مرة - للسجن والمضايقات و فرض الإقامة الجبرية .
وإن البلاد لفقدت برحيله اليوم ، واحدا من أبر أبنائها وأخلص مواطنيها الذين كرسوا حياتهم لخدمة مصالحها العليا. وإنني إذ أعزي باسمي شخصيا وباسم قادة ومناضلي اتحاد قوى التقدم ، جميع أفراد عائلة الفقيد الكريمة لأعزي أنفسنا وكافة الشعب الموريتاني ، سائلا المولى عز وجل أن يدخله فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته وأن يلهمنا الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. انواكشوط، 03\10\2014
الرئيس ، محمد ولد مولود