قام العشرات من المزارعين الفقراء قبل يومين بالتظاهر واعتراض آليات شركة MTC التي تتولى بناء طريق كيفه- كنكوصه ومنعوها من استخدام مياه بحيرة أجار التي تعد مصدر رزق هؤلاء، مرددين شعارات منددة بالشركة ومتهمينها باستنزاف مياه البحيرة مما أدى إلى طرد الطيور وانقراض الأسماء والتأثير بشكل كبير ومضر على الوسط البيئي.

وقال المتظاهرون أنهم صبروا على ممارسات هذه الشركة باعتبارها تقوم بتنفيذ مشروع هام لكنها بخلت على سكان المنطقة كثيرا إذ لم تقم بحفر نقطة مياه واحدة و حرمت أبناء المنطقة من العمل وغيرت وجه الطبيعة والتضاريس مما ألحق أضرارا جسيمة بالحقول و الساحات الرعوية؛ مبرزين أن الشركة لم تكلف نفسها بأي عمل اجتماعي ينفع الناس ومع ذلك دمرت مواردهم المحلية.

ويقول أحد السكان المحتجين في اتصال بوكالة كيفه للأنباء إن الشركة تدخلت لدى أحد الفاعلين المحليين وطلبت منه القيام بوساطة لحل المشكل وأن الأطراف توصلت إلى تفاهم يقضي بأن تقوم الشركة بردم الحفر السحيقة والخنادق التي غيرت ملامح الأرض في العديد من البلدات وأن تبادر باكتتاب بعض العمال القرويين مقابل تركها تواصل استخدام البحيرة خلال مدة لا تزيد على 20 يوما.

وللتذكير فإن هذه الشركة تثير جدلا واسعا في أوساط السكان تطور في عدة مناسبات نظرا للأساليب الغير مسؤولة التي طبعت عملها حيث لا تولي أي اكتراث بمصالح السكان المحليين ولا تصغي إلى توجيهات السلطات ويرجع المراقبون ذلك إلى النفوذ الذي تتسلح به لقربها من رأس النظام.