عددت صحيفة Le rénovateur عددا من الأوجه التي اعتبرتها دليلا على "إقصاء" الزنوج في موريتانيا وعقبة في طريق التعايش بين مكونات المجتمع الموريتاني، وحملت الصحيفة المسؤولية في كل ذلك للأنظمة والحكومات المتعاقبة على حكم البلد منذ الاستقلال وحتى اليوم.
واستغربت الصحيفة في مقالها الافتتاحي الذي ترجمه موقع الصحراء "أن يفرض على شريحة مسحوقة بقوة القانون أن تحصل على وظائف معدودة في هرم الدولة. فعندما تعين 5 وزراء فقط من غير العرب فإنك تريد القول أن هذا يكفي جدا لهؤلاء الناس، وكثيرا ما نسمع بأن هذه هي النسبة التي يستحقونها".
وأضافت أن من مظاهر ذلك الإقصاء كون كل التلفزيونات والإذاعات مملوكة للعرب وفق تعبيرها، وتساءل المدير الناشر للصحيفة الشيخ تجان ديا: "كيف يمكن أن نتعايش إذا كنا نمارس سياسية إقصاء ثقافي ولغوي؟ التهميش الأكثر وقاحة هو منع الآخر من تعلم لغته بعد أن كانت تجربة تعلم اللغات الوطنية واعدة في بداية الثمانينات، حيث لم يصمد معهد اللغات الوطنية في ظل الهجوم الشرس على ترقية هذه اللغات".
ترجمة الصحراء