جفت حنفيات غالبية أحياء مدينة كيفه منذ شهر فبراير الماضي ودخلت المدينة في أزمة عطش غير مسبوقة وعاد الناس لطرق السقاية التقليدية عبر شراء براميل المياه بأسعار غالية ومن آبار خربة يحتمل أن تكون مياهها ملوثة.

وقد اعتاد سكان مدينة كيفه خلال السنوات الماضية أن تبدأ دورة العطش من شهر ابريل ثم يعود الماء إلى الحنفيات بحلول أغسطس، حيث يؤدي تهاطل الأمطار وخروج الأهالي إلى ريف المدينة إلى زيادة منسوب المياه وعودتها إلى الأحياء العطشى.

واليوم تيكاد ينقضي شهر سبتمبر وحالة العطش مستمرة ولم تمر قطرة واحدة عبر تلك الحنفيات منذ التاريخ المذكور أعلاه.

ورغم ما يسببه العطش بهذه المدينة الكبيرة من معاناة للسكان فإن المصالح المختصة لا تقوم بأي عمل من شأنه تخفيف وطأة الأزمة على هؤلاء السكان ،وهي السلطات التي تعلن أن لا حل قبل تدفق مياه " فم لكليته" وهو المشروع الذي مازال في طور الدارسة ، فمن ينجو من هذا العطش الماحق حتى تسعفه تلك المياه؟