لليل وحشته و لي أسراري ++++ فلمن أبث وساوس الأقمار؟
الليل فاتحة اكتمال ناقص ++++و مدائن جبلت على الأسفار
وجه يفتش في منافي تيهه ++++عن قصة الإياب , عن أخبار
هذا أنا و الليل و الحلم الذي ++++لم يكتمل مذ شب في أفكاري
أتقمص الأوقات عمرا ضائعا ++++ و أجوب منطلقا ذرى الأسوار
بيني و بين الساهرين فواصل ++++تجثو و أفق مطبق الأستار
نتبادل الأنات في و ضح الرؤى ++++و نلوذ في صمت بجرف هارى
ليلي كليلك غيمة مجنونة ++++تمتاح من غسق و من إعصار
فلتحتمل إن آلمتك مواجعي ++++ فالجار مرتهن بداء الجار
إنا هنا في الغار منفانا الذي ++++يمضي بنا لعوالم الأنوار
الآن أقبية الكلام مضيئة ++++و شعاعه يمتد نحو الغار
فتش عن الوجع القديم فربما ++++ أنساه مثلك فاحتضن أشعاري
شعري مداد الغيم ينفث شجوه ++++و يصوغ أغنية النسيم الساري
هي سيرتي الأولى مشاعل شهوتي ++++ لم يبق منها غير هذي النار
ناري طلاب المد لجين توسموا ++++ فيها النجاة و شعلة الأحرار
كانت ملاذ التائهين تعيدهم ++++ للشط إن تعبوا من الإبحار
لم أنتبه حين انتظرت مواسمي ++++ إلا و نحوي هرولت أشجاري
بعض المجاز يعيدني لحقيقتي ++++و حقيقتي سر من الأسرار
أنا من أكون ؟ سوى حروف أطلقت ++++لتدور في شغف بأفق عاري
أنت الذي حاولت جمع شتاتها ++++ و عزفتها لحنا بلا أوتار
يا شعر إن الليل مثلك صامت ++++فاتبعه و استمعا إلى مزماري
سأصوغ للإنسان لحن وجوده ++++و أبث خلف خطاكما أزهاري