هؤلاء لاجئون في وطنهم !
وكالة كيفة للأنباء

يلجأ عدد من أسر "الفلان" المعدمة إلى مدارس مدينة كيفه لقضاء العطلة الصيفية هناك ، نظرا لافتقارهم لأي مساكن أو مأوي.

وقد زارت وكالة كيفه للأنباء بعض هؤلاء "اللاجئين" للإطلاع على الظروف القاسية التي يعيشون فيها.

حيث يسكنون بعض الأقسام الخربة . يفترشون بعض القش والقماش والطاولات.ويعيشون مجاعة حقيقية إذ في الغالب تكون هذه الأسر بإعالة مطلقات يقمن ببعض الأعمال المنزلية للجيران مقابل القليل.

ولم يستطع أطفالهم ولوج الدراسة لضيق ما في اليد.

السيدة "رمة همد" أم لستة أطفال وهي "لاجئة" في مدرسة النزاهة تقول لمندوب وكالة كيفه للأنباء:

نحن كما ترى نعيش في هذا الحال البائس لكننا نشعر الآن بالراحة في هذه المدارس وعند فتحها نقضي باقي السنة تائهين. لم يزرنا عمدة ولا حاكم أو منظمة خيرية ولم نمد يدنا لأي مساعدة أو معونة.

جئنا إلى المدينة بعد هلاك مواشينا فها نحن كما ترى.

هم مواطنون موريتانيون من الأعماق تتفرج السلطات على مأساتهم فلا تهتم بأنات مرضاهم ولا بجوع أطفالهم ولا بخرقة عطشهم .

يعيشون على هامش الحياة لاحق لهم في تأمين صحي ، ولا ضمان اجتماعي ، لا حق لهم في وجبة من عائدات الحديد ولا من ثروة السمك ولا درهما واحد يطفئ جوعهم من ذهب تازيازت او نحاس أكجوجت؟

فهل لهذا الوطن حق عليهم ؟هل يطلب منهم أن يحبوه؟ هل يجب عليهم أن يدافعوا عنه؟ أين رئيس الفقراء؟ أين موريتانيا الجديدة ؟ أين العدالة ؟ أين الإنسانية ؟ أية بذور نزرعها للوحدة والمساواة والوئام الوطني؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-07-20 14:25:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article7368.html